والهدف هذه المرة: برنامجها الصاروخي. كلنا نذكر أنه قبل حرب الصيف الماضي على إيران زار نتنياهو ترامب، وأظهرت المعطيات لاحقا أنه اتفق معه على تفاصيل الهجوم. لذا لا شك في أن طهران تتابع باهتمام بالغ ما قد تنتج عنه الزيارة الآن. لكن السبب الإسرائيلي – الأمريكي لشن الحرب في شهر حزيران، والذي تمثل وفق رواية واشنطن وتل أبيب بسعي طهران لامتلاك سلاح نووي وتدمير إسرائيل انتفى الآن. فيما تبقى إسرائيل خائفة من القدرة الصاروخية الإيرانية، والتي تذوقت بعض أثرها في الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي. فهل تشكل الصواريخ الإيرانية سببا كافيا لضوء أخضر أمريكي لعدوان إسرائيلي جديد على إيران؟ لا بد من النظر هنا إلى أولويات إدارة ترامب.. فهل يمثل البرنامج الصاروخي الإيراني أولوية لترامب أمام التحديات الكثيرة التي يواجهها؟ ثم أنه من قال إن حربا جديدة مع إيران ستكون سهلة؟ هل إسرائيل مستعدة لتحمل ضربات الساعات الأخيرة من المواجهة الماضية، بشكل أكبر بأضعاف كما تتوعد طهران؟