هكذا رسم رئيس الوزراء الإسرائيلي ما يسميه مبادئَ الحوارِ مع دمشق.. يعيدُ هذا الكلامُ إلى الأذهان مسارَ المحادثاتِ الأمنية بين دمشقَ وتلِّ أبيبَ في باريس قبل أشهر، والذي تعثَّرَ بسبب مطالب إسرائيلية تعذَّرَ على القيادة السورية قبولُها. اللافتُ هو أن سقفَ المطالبِ الإسرائيلية يرتفع كلَّما أبدت القيادة السورية الجديدة انفتاحاً على الحوار. فليس واضحاً مثلاً، ما الذي ستقدِّمُهُ إسرائيل لسوريا مقابِلَ كلِّ ما تطالب به. هل ستساعدُ على استقرار الحكم الجديد كما يقول البعض؟ أم أن آخرَ ما يهمُّها هو إن كانت سوريا ستستقرُّ أو إن كانت ستحترق، طالما أن مصالِحَها مؤمَّنة؟ يبقى لافتًا جدًّا للانتباه حذرُ دمشقَ الكبير في التعاطي مع إسرائيل وكلِّ ما تقوم به من اجتياح وقصفٍ واستباحةٍ وقتلٍ للسوريين في المنطقة الجنوبية وغيرها. هل تملك أوراقًا لتفاوض بها أو لترفضَ طروحاتِ إسرائيل غيرَ الواقعية؟