ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن الرئيس دونالد ترامب أمر إدارات أمريكية بالاستعداد لتبادل معلومات استخبارية مع أوكرانيا لمساعدتِها على شن ضربات في العمق الروسي. هذه المعطيات تأتي غداة حديث أميركي عن احتمال تزويد نظامِ كييف بصواريخِ توماهوك بعيدة المدى، عبر أطرافٍ ثالثة لاستخدامِها ضدَّ روسيا. كلُّ ما ذُكِرَ يعطي صورةً غيرَ مكتملة، لكنها واضحة بشأن ما يحضِّره الغرب ضد روسيا. نضيف هنا أن خبراءَ الناتو هم من سيشرفون على تنفيذِ الضربات، فتتضحُ الصورة بشكل كامل. الغرب يقدم السلاح والمعلومات ويشرفُ على تنفيذِ الضربات. باختصار، سنكون أمام ضرباتٍ غربية مباشرة ضد روسيا، وموسكو تعرف ذلك وتتوعد بالردِّ المناسب على استفزازِ الـ"توماهوك". وكما ضخم الغرب سابقاً مفعولَ السلاحِ الذي يمدُّ به أوكرانيا يفعل الآن، فيما تؤكد روسيا أن هذه الصواريخ لن تتمكن من قلب سير المعركة لصالح كييف، فيما يتقدم الجيش الروسي بثباتٍ داخل العمق الأوكراني وعلى كافة المحاور. ما يتغير هو أن التصعيد الغربي يبلغ مستوىً أعلى وأكثر خطورةً، ما دفعَ بالرئيس الروسي إلى الدعوة للاستعدادِ لكافة الاحتمالات، وتهديدِ العدو المفترض بمصير مشابه لكلِّ من حاول استفزازَ روسيا عبر التاريخ..