علَّقَ مكتب نتنياهو على الاجتماع بالقول، إنه عقد في أجواء طيبة وإيجابية، واتُّفِقَ على صياغة أفكار بشأن آفاقِ التعاون الاقتصادي بين إسرائيل ولبنان، ومواصلةِ الحوار. ألا أن ما جرى بعد أقلَّ من 24 ساعة يؤكِّدُ أن مع لبنان ليس أولوية إسرائيل.. تشنُّ إسرائيل قصفاً واسعاً على جنوبِ لبنان ضدَّ أهدافٍ تزعم أنها مواقعُ عسكرية لحزب الله.. لتبدأ الأسئلة عن جدوى التفاوض إن كانت أولوية إسرائيل هي نزعُ سلاحِ حزب الله حصراً.. ولو أنها كانت حريصة على التفاوض، ألم يكن حريًّا بها إعطاءُ هذا المسار فرصة؟ فما الرسالة هنا؟ يقول كثيرون إن القصفَ الأخير أصابَ، قبل الأهدافِ المزعومة، أصاب مسار التفاوض. فكيف ستسوِّقُ القيادةُ اللبنانية هذا المسارَ غيرَ الشعبيَّ في ظلِّ التصعيدِ الإسرائيلي؟