من يتحدَّثُ عن جوعٍ حقيقي في قطاعِ غزةَ الآنَ هو الرئيسُ الأميركي دونالد ترامب، وإليكم ما قاله بالحرف: "يعاني بعضُ هؤلاء الأطفال من جوعٍ شديد.. أشاهد ذلك بنفسي، ولا مجال للتظاهر بخلاف ذلك". طبعاً لن يخرجَ نتنياهو ليقول إن ترامب يكذب، لكنَّ ما يهمُّ أطفالَ غزةَ الجوعى الآن ليس كلُّ هذا الكلام، إن بقيَ مجرَّدَ كلام، أو إن كانت نتيجتُهُ شبيهةً بتجرِبةِ ما يسمى "مؤسسة غزة الإنسانية". فما المنتظر في هذا السياق؟ هل يمكن معالجة الوضعِ الإنساني في غزة من دون وقف الحرب؟ قطعاً لا! وترامب نفسُهُ يتحدث عن وقفِ الحرب، في وقتٍ يهدِّدُ فيه وزير الدفاعِ الإسرائيلي بفتحِ أبواب الجحيم على غزة، إن لم تُفْرِج حماس عن المحتجزين. فأيهما نصدِّق؟ وكيف سيُتَرجِمُ ترامب وعودَهُ بإرسالِ الغذاء للأطفال الجوعى في غزة؟