وفي اليومِ الرابعِ تقصفُ الطائرات الإسرائيلية أحد مباني الإذاعة والتلفزيون الإيراني، وحصل ذلك على الهواء مباشرة، بحجة أنه وسيلة دعايةٍ ضدَّها. ولا شكَّ أنَّ طهران ستأخذ هذا التطوَّرَ بعين الاعتبار حين تجهِّزُ موجةَ صواريخِها الليلية. ولا بدَّ من الوقوف عند هذا التطور للسؤال عن دلالاتِهِ، فهل فَرَغَ بنك أهدافِ إسرائيل، لتلجأ إلى قصف التلفزيون وتطالب سكان أحد أحياء طهران بالمغادرة استعداداً لقصفه؟ كلُّ هذا فيما تقول رواية بنيامين نتنياهو إن الطائرات الإسرائيلية باتت تسيطر على أجواء طهران، فيما يردُّ عليه الإعلام الإسرائيلي بأن الصواريخَ الإيرانية تسيطر في المقابل على الأجواء فوق إسرائيل. وفيما يمنِّي نتنياهو نفسَهُ باغتيال المرشد الإيراني على خامنئي، يتوعَّدُ الجيش الإيراني بالعظيمِ الآتي إن استمرَّت الهجمات الإسرائيلية..