وبين هذا وذاك السؤال الأبرز الذي يطرح نفسه هو: بعد مرور أكثر من عام على طوفان الأقصى، هل نجحت إسرائيل في إضعاف قدرات الفصائل المدعومة من إيران في غزة ولبنان والعراق واليمن؟ هنا بيت القصيد والإجابة تمتد من الميدان الغزاوي في فلسطين إلى الميدان الجنوبي في لبنان. ماذا يؤكد الميدان اليوم؟ تريتا بارسي، المؤسس المشارك لمعهد كوينسي للدراسات ومقره واشنطن يقول "لقد تلقى حزب الله ضربة بالتأكيد، لكن النشوة التي اجتاحت إسرائيل وأجزاء من واشنطن، تبدو سابقة لأوانها ومبالغ فيها. ربما يكون المحور قد فقد جزء من قدراته لكنه بعيد عن مغادرة الصراع" فمن الجنوب اختراق يومي لمسيرات وصواريخ حزب الله لأجواء الشمال، الحياة مشلولة بشكل نسبي وكبير هناك، والملاجئ تستقبل المستوطنين بشكل يومي حتى. الهدف الإسرائيلي المتمثل بحسم الحرب في غزة ولبنان يبدو وكأنه يتعرض لعراقيل كثيرة وخطأ في التكتيك والحسابات. كيف يمكن أن تنتهي هذه الحرب إذا؟