كلُّ ذلك في ظل غياب تواصل أو تنسيق المباشر بين الجانبين، الأمر الذي يصر عليه الغرب بالرغم من استعدادِ روسيا للتواصل توضيحاً لأي ملابسات. تدفعُ الدول الأوروبية بمعظمِها نحو التصعيد ضد موسكو، تارة عبر إرسال تعزيزاتٍ إلى بولندا، وطوراً عبر تنفيذ دورياتٍ جوية هناك، والهدف أبعدُ ما يكون عن تعزيز الدفاعات. تريد دولُ الناتو عبر هذا التصعيد وقفَ مسار الحل السياسي للأزمة الأوكرانية، وقد نجحت في ذلك حتى الآن. فها هو الرئيس الأميركي يقول إنه خائبُ الأمل نتيجة وتيرة حل النزاع، فيما تجدِّدُ موسكو استعدادَها لتفعيل قنوات التواصل مع كييف، متى رغبتِ الأخيرة بذلك.. لكن يبقى السؤال الأكبر: هل العجزُ أم عدم الرغبة ما يمنع أي تحرك أميركي تجاه أوروبا المسؤولة عن تسعير الحرب ومنع الحل؟