شنَّ الجيش الروسي ضرباتٍ على منشآتٍ عسكرية أوكرانيا وصولاً إلى غربِ البلاد.. تمَّ تدميرُ جميع الأهداف المحددة ولم تكن هناك أي خطط لضرب أهداف في بولندا.. كلُّ ما عدا ذلك ليس سوى خرافاتٍ هدفُها تأجيجُ الأزمة الأوكرانية. وللاستدلال على ذلك فلنراقبِ المواقفَ التالية: دعوة وارسو لتفعيل المادة الرابعة من ميثاق الناتو وكأن سلامة أراضيها مهددة.. تحرُّكُ لندن لتعزيز الدفاعات الجوية للناتو في بولندا.. فيما يظهر زيلينسكي أكثر حرصاً على أمن بولندا من البولنديين أنفسهم محاولاً تحريض الغرب على تحرُّكٍ حازم وتحركات ملموسة ضد روسيا. نسي زيلينسكي أن الغرب ليس موظفاً لديه، وإنما هو الموظف لدى الغرب. بكلِّ الأحوال روسيا أبدت انفتاحاً على التشاور مع بولندا، وصدر موقفٌ عن الرئيس الأميركي يتبنى رواية المسيرات الروسية.. فما حقيقة ما يجري؟ وهل استهدفت المسيرات مساعيَ الحل السلمي للأزمة الأوكرانية؟