هناكَ إجماعٌ على أن الاتفاق صامدٌ بالرغمِ من الخروقاتِ، لكنَّ الانتقال إلى المرحلةِ الثانية يتطلَّبُ المزيدَ من الجهود. فتشكيل مجلس السلام وقوةِ الاستقرار في القطاع مسألةٌ ليست سهلة وفق وزير الخارجية الأميركي. لكنَّ السؤالَ الكبيرَ يبقى مصيرَ سلاحِ حماس والفصائل في القطاع. نعرف أن الفصائل ترفض هذا الأمر وتربُطه بإقامة دولة فلسطينية مستقلةٍ ذاتِ سيادةٍ تستلمُ هي السلاح، فيما تصرُّ تل أبيب وواشنطن على نزعِ السلاح وتدميرِ البنى التحتية العسكرية في قطاع غزة في سياقِ المرحلة الثانية.. لا بدَّ من السؤال عما دار بين رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية ورئيس المخابرات التركية في إسطنبول. فما الذي يحتاجهُ الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة؟ والسؤال الأهم، هل تريد إسرائيل التي لم تلتزمِ بمتطلباتِ المرحلة الأولى الانتقال إلى مرحلة تتطلب تنفيذ التزاماتٍ أكبر؟