مباشر

ما خفايا "هدن إسرائيل المؤقتة" بغزة؟

تابعوا RT على

حكاية الشرقِ الأوسط منذ عام 1948 تبدأ مع فلسطين ولا تنتهي معها، وفي العامين الماضيين تبدأ مع غزةَ ولا تنتهي معها. أحالت إسرائيلُ غزةَ بؤرةً للقتل والتشريد والدمار والتجويع والبؤس، في ظلِّ غِطاءٍ وشراكةً أميركية كاملين، وصمتٍ عالمي وإقليميٍّ مريبٍ أشدُّ وقعاً من الصواريخِ الإسرائيلية. في الشارعِ العالمي، من يرزح تحت الحصار هي إسرائيل.. تحاصرها صورُ أجسادِ الأطفال الجوعى في وأمهاتٍ ثكالى يراقِبْن موتَ صغارِهِنَّ أمامَ أعينهن ولا ناصر يمدُّ يدًا للمساعدة. تعانِدُ إسرائيل الإنسانية وتنفي وجودَ مجاعةٍ في غزة، تتهمُ الأممَ المتحدة بالكذب، لكنَّها في الوقتِ ذاتِه ترضَخُ لهولِ المأساةِ وتبدأ السماحَ بإدخالِ المساعداتِ بالحدِّ الأدنى، ليبدأ الاستعراض: طائراتٌ إسرائيلية تلقي مساعدات على مناطق في غزة، ومن المفترض أن تتبعها طائراتٌ غيرُ إسرائيلية. الإعلانُ عن هدنٍ إنسانية في مناطقَ معينة، تبقى حتى الآن مجرَّدَ صدى لكلامٍ كثيرٍ لا يجدُ سبيلهُ ليُتَرْجَمَ فِعْلا. وقبل أيامٍ تلاشت الآمال باحتمال وقفِ الحرب، ليعيدَ إحياءَها موقفٌ أميركي من دون أي ضمانةٍ بالنجاح. فيما يواصل القطاعُ القتال، ويؤلم الجيش الإسرائيلي يوميًّا، ليؤكِّدَ أن لا مكان للاستسلام في غزة، بالرَّغمِ من حجم التضحيات.

Your browser does not support audio tag.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا