يكفي أن يهدِّدَ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بزيادة الرسوم على الدول الداعمةِ لـ "بريكس" لتتضحَ أهمية المجموعة في منافسةِ السيادةِ الأميركية والغربية على النظامِ العالمي. فرضُ الرسوم والعقوبات والحصار والمقاطعة كلُّها أساليبُ غيرُ شرعيةٍ استخدمَها الغرب ضدَّ أيِّ دولةٍ لا تعتمدُ سياسة مستقلة، وهي بالذات ما كان يدفع الدولَ المستقلة لتشكيل عالم متعدِّدِ الأقطاب. ولأن دولَ "بريكس" لا توجِّهِ كما الغرب سياساتِها ضدَّ الدول الأخرى، يؤكد وزير الخارجية الروسي أن توسِّعَ المجموعة لا يوجه خطراً على أحد، على عكس "الناتو" الذي لم يُفِدْ أحداً حتى الدولَ الأعضاء. أما الصين فجدَّدَت موقِفَها الرافضَ لاستخدامِ الرسوم الجمركية أداةً للضغط. لكنْ من المشكوك فيه أن تُطَمئِنَ هذه المواقف الغربَ وسيِّدَتَه، والواقعيةَ تقتضي التعاطيَ مع تهديداتِ ترامب بجدِّية. لذا نسأل، ماذا لو نفَّذَ ترامب تهديده؟ كيف سيؤثر ذلك على عملِ "بريكس"؟ وما هي أوراق المجموعة لمواجهةِ هذه التهديدات والضغوطات؟