أكثر فأكثر تضيق خيارات الرئيس الأوكراني المنتهية شرعيته فلاديمير زيلينسكي في رفض الحلِّ السلمي. فالرئيس الأميركي يريد حلّ الأزمة الأوكرانية، لأن استمرارها قد يقود إلى حرب عالمية ثالثة، لن تخوضها واشنطن لأجل زيلينسكي ونظامه الفاسد. ملجأه الأخير يبقى أوروبا، التي تحاول تجويف مبادرة ترامب، وشراءَ وقتٍ قد يجلب تغيرات في أميركا. لكن ترامب لا يريد إضاعة الوقت، يريد حلّ الأزمة سريعا، فيما ترفض موسكو مقترحات زيلينسكي والأوروبيين. كلّ هذا فيما يندفع الجيش الروسي نحو المدن والبلدات في دونباس وخاركوف، وتتهاوى الدفاعات الأوكرانية بوتيرة متسارعة. لتؤكد موسكو مجددا أن أهدافها ستتحقق إما سلماً أو حرباً. ويكفي النظر إلى تبدل خرائط السيطرة على خطوط المواجهة للتأكد من ذلك.