واشنطن التي تقول دائما بأنها ضد التصعيد والحرب الشاملة، تصل بوارجها الحربية إلى مياه المتوسط للتلويح بدعمها المطلق لتل أبيب، وطهران التي تقول هي أيضا بأنها ضد التصعيد الأوسع، تتوعد بالرد وتهدد عبر اليمن ولبنان والعراق الإسرائيليين. التوازنات الاستراتيجية تغيرت على حساب النظام الصهيوني، الجيش الإسرائيلي الإرهابي فقد الردع وقوته الهجومية وعليه الدفاع ضد الضربات الاستراتيجية، هذا الموقف للخارجية الإيرانية التي أكدت نجاح رد حزب الله الأخير على اغتيال القيادي فؤاد شكر، موقف يسلط الضوء أكثر على التوازنات الاستراتيجية الجديدة القديمة .. ماذا عنها؟ وكيف يمكن أن تتغير المعادلة؟ ولماذا لا يضغط الأمريكي لإنهاء حرب راح ضحيتها حتى الأن أكثر من 40 ألف مدني؟