تملص بنيامين نتنياهو على مدى عام كامل ببراعة من المفاوضات لعدم وقف الحرب ولتوسيعِها، بشراكة أميركية كاملة. الأمر ذاته يتكرر الآن مع لبنان. مفاوضاتٌ ومقترحاتٌ ووسيطٌ غيرُ نزيه، أجواءٌ إيجابية.. ولكم أن تتوقعوا النتيجة. تريدُ إسرائيل توقيعاً رسمياً لبنانياً على حق عدوِّ لبنان في استباحة أرضِهِ وسمائه وبحرِهِ ودماءِ أبنائه. لإسرائيل يحقُّ ما لا يحقُّ لغيرِها. هل يقبل أحدٌ في العالم بشروطٍ كهذه؟ لذا لكم أن تتوقعوا نتيجة المفاوضات. ولأن القولَ الفصل هو دائما للميدان، تُشعِلُ الغارات الإسرائيلية بيروتَ وضاحيتَها ويستميت الجيش الإسرائيلي لتثبيت موطئ قدمٍ في جنوب لبنان، ويعجز. يعجز لأن في جنوبِ لبنان من قرروا منعه من دخول أرضهم ويمنعونَه منذ نحو 50 يوماً. وفي لبنان أيضاً من قرروا أن النارَ في بيروت تقابِلُها حتماً نارٌ في حيفا وما بعد ما بعد حيفا وصولاً إلى تلِّ أبيب. فهل تملك المفاوضات فرصةً لتنجحَ الآن؟