بات الخلاف السعودي الإيراني حاضرا أكثر من أي خلاف في الشرق الأوسط، ولم يتوقف كما توقع البعض عند قطع العلاقات الديبلوماسية، بل لعل سبب هذا الخلاف من الأساس لم يكن ما حدث للمقار الديبلوماسية السعودية في إيران.. وإذ يتسع البون بين طهران والرياض يوما بعد آخر، فلا حاجة لكبير جهد كي تستنتج تبعات المواجهة بين البلدين، وكل يسوق أحلافه إلى معسكره كيفما استطاع..
يقول متابعون لشأن الشرق الأوسط إن قرار الجامعة العربية تصنيف حزب الله اللبناني منظمة إرهابية ما هو إلى ترجمة بسيطة لميْز الساحة بين حليف وعدو، ويقول آخرون إن انفجار الصراع بين الدولتين لم يكن ينتظر سوى الاتفاق النووي بين إيران والغرب، فقد اعتبره الخليج بشكل عام خذلانا أمريكيا وعداوة إيرانية.. غير أن الثابت لدى غالبية المحللين هو أن لغة العقل غابت عن الدولتين وأحلافهما تصرفا ولغة، وكأنهما نسيتا أن أبوبكر البغدادي لم يخف عن العالم سعيه لبسط سيطرة تنظيمه، تنظيم داعش على كل المنطقة.. ألا تؤسس حالة الصراع السعودي الإيراني لسايكس بيكو جديد ثوبه طائفي؟ نطرح للنقاش الليلة هذا السؤال العريض مع ضيوفنا