فيما بات يُعْرَفُ بجبهة إسناد غزةَ اللبنانية. شيئاً فشيئاً أصحبت جبهةُ الإسناد هذه جبهةً رئيسية ثانية في الحرب الدائرة في المنطقة، وترتفعُ الآن احتمالات اندلاعِ حربٍ كبرى بين لبنان وإسرائيل. طرفا القتال، حزب الله وإسرائيل يقولان حتى الآن إنهما لا يريدان الحرب لكنهما مستعدان لها. واشنطن تقول إن الحرب الواسعة بين بيروت وتلِّ أبيب ستكون مدمرة للأولى وكارثية للثانية، وإنها لا تريدها. لكن حسابات الميدان كثيراً ما لا تعير النوايا السياسية اهتماماً. أيُّ خطوةٍ غيرِ محسوبة، كقصف ضاحية بيروت الجنوبية في 30 من تموز الماضي قد تؤدي إلى ردٍّ تصعيدي يكون شرارة الحرب الشاملة. والآن، فيما تسابِقُ المفاوضاتُ النار، هل اقتربت الحرب الشاملة مع لبنان في ظل رفض تل أبيب وقف الحرب على غزة؟