حضرت على الطاولة أمام الزعيمين كلُّ ملفات العالم تقريباً، من آسيا إلى أوروبا إلى الشرق الأوسط، إلى شكل النظام العالمي برمته. ليتوِّجَ بوتين وشي قمتهما بتوقيع اتفاق شراكة استراتيجية، وبرؤية مشتركة بشأن معظم ما يجري حول العالم.. تأكيد مشترك على تعميق الشراكة الشاملة، وتشكيلِ عالم عادل متعدد الأقطاب، وتشديدٌ على رفض إنشاء كتل معادية لموسكو وبكين، خاصة النوويةَ منها. لكنَّ أكثر ما لفت أنظار المراقبين هو ثباتُ العلاقاتِ الاستراتيجية الروسية – الصينية، والسعيُ المشترك لتعزيزها، بالرغم من الانفتاح الأميركي على موسكو. لتؤكد القمة بما لا يدع مجالا للشك على أن هذا التحالف ثابتٌ، مع الانفتاح الدائم على كافة الأطراف لتعزيز الحوار والتعاون الجماعي.