في مواجهة مسارات التصعيد المحتملة في منطقة الشرق الأوسط، يكتسي التنسيق الروسي الإيراني مزيدا من الأهمية مع انعقاد أول محادثات مباشرة بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان، حيث أكد بوتين حرص موسكو على تطوير العلاقات مع طهران، في ضوء التنسيق والتعاون المتزايد على الساحة الدولية من خلال منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة بريكس، من جانبه وصف بزشكيان الوضع في المنطقة بأنه صعب للغاية، ويستوجب التعاون والعمل المشترك لمواجهة خطط تقويض الاستقرار فيها.
هذه المواقف تأتي في سياق تأكيد طهران استعدادها لمواجهة أي هجوم إسرائيلي، وتحذير موسكو من أن أي استهداف للمنشآت النووية الإيرانية سيكون استفزازًا خطيرًا للغاية.
فما مدى أهمية التنسيق بين البلدين في مواجهة أي خطط غربية لتقويض استقرار المنطقة؟ وما الذي يقلق الغرب من وتيرة التقارب بين موسكو وطهران؟