من هنا يخرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بموقفين: من جهة يبدي استعداداً للحوار والبحث مع الجانب الأميركي، ومن جهة ثانية يؤكد رفض موسكو أيَّ صيغٍ لا تلبي مصالِحها ولو كان ذلك سيؤدي الرفض إلى مواصلة القتال. لكن قبل وصول ترامب إلى البيت الأبيض، تسعِّرُ إدارة الديمقراطيين نار أوكرانيا عبر ضرب العمق الروسي بالصواريخ الغربية. ولأن روسيا تعرف أن الناتو مسؤول عن هذه الضربات من ألِفِها إلى يائِها تؤكِّدُ مجدداً أنها العقاب ينتظر المسؤولين عنها. ونحن أيضاً لا نزال نحاول معرفة سيناريو الرَّدِّ الروسي على هذه الضربات. وربما نكون أمام أخطر شهرين من عمر الأزمة الأوكرانية قبل دخول ترامب البيت الأبيض، فيما ترمي إدارة الديمقراطيين كلَّ أوراق الفوضى قبل أن تغادِرَ غير مأسوفٍ عليها.