شهدت العلاقات السعودية الإيرانية تنسيقا وتقاربا لافتا في الآونة الأخيرة كان آخرها زيارة وزير الخارجية الإيراني الى الرياض في التاسع من أكتوبر الماضي وبعد شهر تماما زار في العاشر من نوفمبر الجاري رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية الفريق الأول الركن فيّاض بن حامد الرويلي طهران على رأس وفد عسكري، في زيارة وصفت بالنادرة لبحث العلاقات الثنائية والدفاعية كما قالت وسائل الإعلام.. في تحول كبير منذ توقيع اتفاق بكين، عكسه ايضا خطاب ولي العهد السعودي الذي دعا خلال القمة العربية والإسلامية في الرياض الى ضرورة إلزام إسرائيل باحترام سيادة إيران..
هذا التقارب السعودي الإيراني يأتي تزامنا مع فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وارتفاع منسوب التوتر والتهديدات المباشرة بين إيران وإسرائيل.. فما دلالات هذا التقارب السعودي الإيراني بعد سنوات الجفاء الطويلة؟ وما هي انعكاساته على أمن المنطقة والدور الأمريكي الاسرائيلي هناك؟