هذا التبسيط يفسِّرُ الأهمية التي تعطيها روسيا لتطوير ثالوثها النووي الاستراتيجي وبالتالي تعزيزِ الردع النووي مقابل هذا الجمع العالمي من الأعداء. وبالتوازي مع استمرار تعزيز الثالوث النووي، يدعو الرئيس الروسي إلى بناء تفاهمات لضمان الأمن في منطقة أوراسيا بالشراكةِ مع الجميع حتى مع الناتو. وإن كان من غير المرجّحِ أن تلقى دعوة بوتين آذانا غربية صاغية، كالكثير من المبادرات قبلها، إلا أنها تؤكد القناعة الروسية بأن الأمن العالمي لا يبنى إلا بالشراكة بين جميع الأقطاب. فما هي رسالة روسيا من تعزيز الردع الاستراتيجي والدعوة للشراكة؟ ما هي خيارات الغرب في المواجهة القائمة؟ وماذا عن الحوار الضرورة، الذي يفرضه مستوى المواجهة الحالية؟