تختلف كثيراً مسألة استخدام الأسلحة المتطورة عما خبرناه في عالم ألعاب الفيديو. الأمر ليس ببساطةِ استقدامِ صاروخٍ وتحديدِ موقعٍ والضغط على زرِّ الإطلاق، بل يحتاج إلى قدرات بشرية وفنية وخبراتٍ وتدريب يعلمُ القاسي والداني أن قواتِ كييف تفتقر إليه. هنا يتساءل الرئيس الروسي إن كان الناتو سيسمح لنفسه بضرب روسيا أم لا، لكن قبلَ أن يقرَّرَ عليه أن يأخذ تهديداتها بالرد على محمل الجد. وحين تقول روسيا إن من يقصف أراضيها هو الناتو مباشرة وليس الأدوات في كييف، وحين تقول إنها سترد، فما الهامش الذي تتركه لنفسها للرد؟ نذكر جميعاً التهديد الروسي باستهداف مراكز صنع القرار، وموسكو تعلم جيداً أين تتخذ القرارات وأنها قطعاً لا تتخذ في أوكرانيا. تقترب بسرعة لحظة مواجهة الحقيقة بالنسبة للناتو، لكنَّ الباب مازال مفتوحاً لحل واقعي كما أكدت روسيا قبل أيام. فما الوجهة التي ستسلكها المواجهة بين روسيا والغرب؟