شيئًا فشيئًا يشتدُّ الكباش التركي – الإسرائيلي في عدد من ملفاتِ المنطقة وصولاً إلى الأنباء الآن عن توجِّه تل أبيب لتشكيل قوة عسكرية لمواجهة تحركات أنقرة في المتوسط. كلنا نذكر التماهيَ بين الجانبين إبان الحرب السورية، والذي ما لبث أن تحوَّلَ إلى منافسةٍ حاميةٍ أحياناً لرسم خرائطِ نفوذِ الجانبين على الجغرافيا السورية. في ملفِّ غزة، تتهم إسرائيل تركيا بأنها تدعم حماس، وترفض على ضوءِ ذلك أي مشاركة تركية فيما يسمى قوة الاستقرار في القطاع. وفي المقابل تجد تل أبيب ضالَّتَها لمواجهةِ تركيا في التعاون مع أثنيا ونيقوسيا، بحجةِ حماية البنى التحتية الحيوية في المتوسط. تقول تركيا إن الجانبين الإسرائيلي واليوناني يضغطان لمنعِ حصولِ أنقرة على طائراتِ أف-35. كما أنها تتهم إسرائيل بالاستثمار في قواتِ سوريا الديمقراطية، وغنية عن التعريف الحساسية التي تنظر بها تركيا إلى هذا الملف.. إلامَ سيؤدي هذا الكباش بين الجانبين؟