إن كان أحدٌ يتساءل ما الذي ستفعله واشنطن بالنفط الفنزويلي الذي تصادره في البحر الكاريبي، فقد أجابَ الرئيس الأميركي عن ذلك، مؤكِّدًا أنها ستحتفظ به لنفسِها. وإن كان ترامب يعطي أي قيمة للقانون الدولي سنحاول الغوص في المسوغات القانونية، لكن الرئيس الأميركي يذهب أبعد من ذلك.. يهدِّدُ باستخدامِ القوة ضد كاراكاس، ويطالب الرئيس الفنزويلي بتركِ السلطة ويدعو تغيير النظام، الحجة تارةً الحرب على المخدرات والإرهاب، وطوراً حصص مزعومةٌ للشركاتِ الأميركية في النفط الفنزويلي، لكنَّ الحقيقة في مكان آخر. يحدث كلُّ ذلك في ظلِّ الحشدِ العسكري الأميركي غير المسبوق في الكاريبي، وفيما تبدو خياراتُ كاراكاس العسكري محدودةً لحماية نفطِها، يدخلُ معطىً بالغُ الأهمية على خطِّ الأزمة.. اتصالاتٌ روسية – أميركية بشأنِ فنزويلا كشف عنها نائب وزير الخارجية الروسي. واللافتُ هنا أن هذه الاتصالات تأتي بعد أيامٍ من محادثةٍ هاتفيةٍ مباشرةٍ بين الرئيسين الروسي والفنزويلي. فإلامَ يؤشر كل هذا؟ هل اقتربتِ الحرب الأميركية على فنزويلا؟ أم أن نافذةً للحوار فُتِحَتْ؟