كثيرون من العارفين بالتاريخ يتساءلون باستغراب:
لماذا يقدم القوميون الأوكرانيون على هدم الرموز السوفيتيية في بلدهم؟
أليس الشيوعيون السوفيت هم من أسسوا لقيام أوكرانيا بحدودها الحالية؟
ألم تكن أوكرانيا جزءا أساسيا من الإمبراطورية الروسية؟
وكييف مهد الكنيسة والدولة الروسية؟
بعد إعادة تقسيم الإمبراطورية على أسس قومية... ألم تلحق بها المناطق الشرقية: خاركوف – لوغانسك – دونيتسك – وصولا إلى أوديسا؟
ما صحة الوقائع التي تقول : إن تلك المناطق كانت عبر التاريخ روسية الانتماء والسكان والثقافة؟
المناطق الغربية ضمها ستالين إلى أوكرانيا باتفاق وقعه مع هتلر عام ألف وتسعمئة وتسعة وثلاثين ؟
وكان في العشرينات قد وضع أسس "الأكرنة" فيها بفرض تعليم اللغة والثقافة الأوكرانية.
والسؤال الأهم في الظروف الراهنة: هل قبل سكان المناطق الشرقية عملية ضمهم إلى أوكرانيا؟
أم أنهم حاولوا الاحتجاج والتمرد ومنعوا .. كما تقول الوثائق؟
ما صحة القول: إن كل تاريخ أوكرانيا قصة روسية بامتيار؟
وهل ما تشهده الآن متوافق مع هذا التاريخ؟
أم إننا أمام محاولة تزويره وإعادة كتابته؟
نلقي الضوء في حلقة اليوم على أهم المحطات في تاريخ أوكرانيا.