يعرف الجميع والغربُ أكثرُ مَنْ يعرف أن أوكرانيا ليست سوى ساحةِ النِّزال، مهما حاول رأس نظامِها الفاقدُ للشرعية ادعاءَ وزنٍ في هذه المعركة. من هناك نجزِمُ بأن نهاية الحرب تتوقف على إما على روسيا أو الولايات المتحدة أو الجانبين معاً، بغض النظر عن الكيفية. يلوحُ الآن في الأفق احتمال تغيُّرٍ في الموقف الأميركي مع انتخاب دونالد ترامب رئيساً في واشنطن. وروسيا مستعدةٌ للاستماع إلى ما لديه بشأن الحلِّ، وهو كان قد كرَّرَ أنه سيوقف الحرب الأوكرانية.. لم يقل كيف لكنه غالباً ما انتقد دعمَ إدارةِ بايدن غيرَ المحدود لنظام كييف، ودفْعَ المواجهة إلى شفا حرب مباشرة مع روسيا. قد نفهم بمَ يفكر حين قول مسؤولوه إن حديث كييف عن استعادةِ أراضٍ أمرٌ غيرُ واقعي.. تنتظر موسكو الآن ما سيترجمه ترامب من وعود، فيما تنتظر كييف لحظة الحقيقة، التي لن يغيِّرَها ضخُّ إدارة بايدن الدعم فيما تبقى لها من أنفاسٍ معدودة..