مباشر

الكرملين يؤكد بيع دبابات "تي-90" للعراق

تابعوا RT على
نشرت صحيفة "إيزفيستيا" مقالا بقلم يغور سوزايف-غورييف، عن شراء العراق دبابات روسية من طراز "تي-90"، أشار فيه إلى أن بغداد ستتسلم مجموعة كبيرة منها خلال السنة الحالية.

كتب سوزايف-غورييف:

أكد مساعد الرئيس بوتين لشؤون التعاون العسكري–التقني فلاديمير كوجين للصحيفة أن العراق سيتلقى في هذا العام مجموعة كبيرة من دبابات "تي-90"، التي أظهرت قدراتها القتالية على أرض المعارك الفعلية في سوريا. وفي حين أن كوجين لم يحدد قيمة الصفقة، واكتفى بالإشارة إلى عدد الدبابات الكبير، فإن الخبراء والمختصين يقدرون عددها بالمئات، وقيمتها بمليار دولار في المتوسط.

ويذكر أن وزارة الدفاع العراقية كانت قد أعلنت سابقا عن شراء أكثر من 70 دبابة من طراز "تي-90". ولكن الحديث يدور، بحسب معلومات الصحيفة، عن الدفعة الأولى من الدبابات فقط، حيث ستليها مجموعات أخرى لاحقا.

من جانبها، لم تكشف مصلحة التعاون العسكري والتقني الفدرالية تفاصيل الصفقة.

لكن الخبراء يشيرون إلى أنه حتى في العهد السوفياتي كانت صفقات السلاح مع العراق تتضمن توريد أعداد كبيرة من المعدات بقيمة مضافة عالية. لذلك يمكن القول حاليا إن قيمة الصفقة قد تتجاوز مليار دولار.

يقول مدير مركز تحليل الاستراتيجيات والتكنولوجيات رسلان بوخوف للصحيفة إن "هذه الصفقة يمكن اعتبارها نجاحا جديا لسياسة روسيا الخارجية، لأن الأمريكيين هم الذين يحاربون في العراق، في حين أن العراقيين اختاروا الدبابات الروسية.

وبحسب قوله، بعد سقوط نظام صدام حسين، قرر العسكريون العراقيون التخلي عن شراء الدبابات الروسية. لكن دبابات "تي–90" جذبت انتباههم بعد بدء المعارك في سوريا والعراق، حيث كان الإرهابيون يدمرون بسهولة دبابات "ليوبارد" التركية (ألمانية الصنع) و"أبرامز" الأمريكية التي استخدمها الجيش العراقي. أما الدبابات الروسية فأظهرت قدراتها القتالية ومتانتها في النزاع السوري، مع أن القوات الحكومية السورية استخدمت دبابات "تي-90" المنتجة عام 1992".

وبهذه الصفقة، ستكون بحوزة الجيش العراقي دبابات أمريكية وأخرى روسية الصنع. ,بحسب بوخوف، هذه خطوة واعية تسمح للعراق بعدم الارتباط بمصدر واحد للتسلح.

هذا، وتتميز دبابات "تي-90" بسرعة الحركة والمناورة وقدراتها القتالية، مع صغر حجمها وخفة وزنها. وهذه الدبابات تستخدمها القوات الروسية ودول أخرى بما فيها سوريا وأذربيجان والهند وغيرها، وتُجرى مباحثات مع عدد من البلدان من ضمنها فيتنام والكويت بشأن توريدها إلى هذه الدول.

ترجمة وإعداد كامل توما

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا