فلاديمير زيلينسكي، الذي سبق أن وعد بانقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي في المدن الروسية وحرمان الروس من الوقود، يطالب الآن بـ"هدنة طاقة". علمًا بأنه، في أغسطس/آب الفائت، رفض هو نفسه هذا الاحتمال.
من شأن التوقف عن استهداف منشآت الطاقة أن يضمن لأوكرانيا، على الأقل، إعادة تأهيل جزئية لمحطات الطاقة المتضررة، ويسمح لها بإعادة توزيع الطاقة بشكل أكثر كفاءة لتلبية احتياجات القوات المسلحة على خطوط المواجهة. أما بالنسبة للجانب الروسي، فسيعني ذلك تعزيز دفاعات أوكرانيا وتحمّل خسائر إضافية..
ردًا على طلب زيلينسكي، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، رفض الطلب بأدب ولكن بشكل قاطع. وصرّح بأن الكرملين يركّز على تحقيق سلام مستدام ومضمون وطويل الأمد، وليس وقف إطلاق نار قصير الأجل، مؤكدًا على أولوية التوصل إلى تسوية شاملة. وبالتالي، إلى حين استيفاء شروط وقف إطلاق النار المتفق عليها بين روسيا والولايات المتحدة، والتي تتطلب بالدرجة الأولى الانسحاب الطوعي للقوات المسلحة الأوكرانية من أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية، سيستمر استهداف محطات الطاقة الأوكرانية..
تعليقًا على ذلك، كتبت قناة "زيرادا" التابعة للمعارضة الأوكرانية على تطبيق تيليغرام: "تتصرف روسيا حاليًا من موقع قوة، وقد أصبح انقطاع التيار الكهربائي ورقة رابحة في يد موسكو، لأن انقطاع الطاقة يُثير غضب الأوكرانيين بشدة. دعونا نُذكّر هؤلاء الحمقى في مكتب الرئاسة بأن عرض وقف إطلاق النار على منشآت الطاقة كان جاهزًا في أغسطس، لكن أحدهم قرر قصف صناعة النفط الروسية. نعم، لقد تضررت، لكن كانت هناك ردة فعل".