أفادت وكالات الأنباء الحكومية بأن كلمة "قلق" هي الأكثر تداولاً في روسيا، بعد أشهر من التصويت الإلكتروني. وهذا الجواب منطقي، فهذا هو المزاج السائد. وربما ليس في روسيا وحدها.
أوروبا قلقة من أن نتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة من دونها، وهذا صحيح؛ والولايات المتحدة قلقة من أن الاتحاد الأوروبي يفقد آخر ذرات عقله ويعرقل خطط ترامب؛ وروسيا مُصرّة على موقفها، رغم وجود قلق من أن لا تتمسك بموقفها حتى النهاية؛ وأمّا ما يقلق أوكرانيا فلا يعني أحدا.
سنتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة. في وقت سابق من هذا الأسبوع، أمضى الممثل الخاص لترامب، ويتكوف، خمس ساعات مع بوتين. ومن التقارير الرسمية، اتضح أنهما ناقشا خطة التسوية.
في مثل هذه الظروف، يُمكن فهم طبيعة تصرفات أوروبا الهستيرية، فهي تحاول بكل قوتها تذكير الجميع بوجودها، فيما يرى الاتحاد الأوروبي أن السبيل الوحيد الممكن إلى ذلك يمر عبر تعطيل التسوية.
هذا دليلٌ آخر على أن قلقهم لم يأت من فراغ. فقد اعتمدت الولايات المتحدة استراتيجيةً جديدةً للأمن القومي. ومن اللافت للنظر أن إحدى نقاطها هي استعادة الاستقرار الاستراتيجي مع روسيا، وأن المصلحة الرئيسية للولايات المتحدة تقول بوضوحٍ تامٍّ بضرورة "إنهاء سريع للعمليات العسكرية في أوكرانيا".