مباشر
أين يمكنك متابعتنا

أقسام مهمة

Stories

89 خبر
  • تصعيد إسرائيلي نحو لبنان
  • خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة
  • زيارة بوتين إلى الهند
  • تصعيد إسرائيلي نحو لبنان

    تصعيد إسرائيلي نحو لبنان

  • خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة

    خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة

  • زيارة بوتين إلى الهند

    زيارة بوتين إلى الهند

  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

    العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

  • خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا

    خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا

  • كأس العرب 2025 في قطر

    كأس العرب 2025 في قطر

  • 90 دقيقة

    90 دقيقة

  • فيديوهات

    فيديوهات

ما بعد كراسنوأرميسك.. تسوية ما تبقى من أوكرانيا

منذ يومين رفع مقاتلو وحدات مجموعة قوات "الشمال" العلم الروسي فوق مدينة كراسنوأرميسك بجمهورية دونيتسك الشعبية.

ما بعد كراسنوأرميسك.. تسوية ما تبقى من أوكرانيا

الكاتب والمحلل السياسي/ رامي الشاعر

وقد هنأ وزير الدفاع أندريه بيلاوسوف التشكيلات العسكرية التي شاركت في إنجاز هذه المهمة واصفا المدينة بأنها تتمتع بأهمية استراتيجية، وأن تحريرها يهيئ الظروف المناسبة لمواصلة تقدم القوات الروسية. ووفقا للخبراء فإن السيطرة على هذه المدينة تبدد بالكامل إمكانية احتفاظ القوات المسلحة الأوكرانية بالأراضي التي لا تزال تحت سيطرة نظام كييف، وتطلق عملية لا رجعة فيها من تقدم القوات المسلحة الروسية، ستقود حتما إلى التحرير الكامل لتجمع سلافيانسك-كراماتوركس وتحسم تحرير أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية كلها.

بالتوازي استقبلت موسكو ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر للحديث عن التسوية، دون الإفصاح عن أي تفاصيل، سوى أن اللقاء استمر زهاء 5 ساعات، ثم صرح الرئيس بوتين بأن خطة ترامب المكونة من 27 بندا قد تم تقسيمها إلى 4 حزم، وتمت مناقشتها كل على حدة. وقال بوتين إن اللقاء كان "ضروريا ومحددا".

في سياق متصل نقلت صحيفة "إيلتا سانومات" الفنلندية عن الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب قوله إنه من الضروري التخلي عن فكرة أن السلام في أوكرانيا "سيكتمل وسيكون نصرا نهائيا"، ونصح الفنلنديين بالاستعداد لاحتمالية عدم توفر شروط السلام "العادل".

يأتي ذلك على وقع فضيحة الفساد المدوية التي علمت RT من مصادر موثوقة أن من أبز المستفيدين في قضايا الاختلاس هما مدير مكتب الرئاسة أندريه يرماك (الذي تقدم باستقالته وقال إنه سيخدم في صفوف القوات الأوكرانية، ربما احترازا لعدم ملاحقته قضائيا!) وفلاديمير زيلينسكي نفسه، الرئيس الأوكراني المنتهية شرعيته، والمنتهية صلاحيته بعد أن ألقى بأبناء شعبه إلى المحرقة لمصلحة "الناتو" والاتحاد الأوروبي، وقبض ثمن ذلك مليارات الدولارات، وعودا زائفة بالانضمام إلى "الناتو"، والاتحاد الأوروبي.

وقد صرح ترامب بأن الظروف المواتية لتسوية الصراع في أوكرانيا قد تدهورت بشكل كبير بالنسبة لفلاديمير زيلينسكي منذ اللقاء الذي جمعهما سابقا في البيت الأبيض، وقال إنه كان يجب التفاوض في السابق، حينما كان لدى زيلينسكي بعض الأوراق الرابحة، وفقا لترامب.

على الرغم من ذلك لا زالت البلدان الأوروبية، وخلال اجتماع وزراء خارجية دول حلف "الناتو" في بروكسل، تعد بتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بأكثر من مليار يورو من خلال مبادرة "بورل"، ولا زالت تستمر في ضمان تدفق الأموال على كييف مع الإصرار على مشاركة أوروبا في أي خطة سلام "لضمان نجاحها".

يتسارع مسار التدهور في أوكرانيا بينما تتجه السلطات إلى التجنيد العشوائي وخفض سن التجنيد، فيما يختار الشباب الأوكرانيين بشكل متزايد مغادرة البلاد بأي طريقة شرعية كانت أم غير شرعية، وقد اعترف عضو البرلمان الأوكراني رومان كوستينكو، 28 نوفمبر الماضي، بأن 121 ألف شاب تتراوح أعمارهم بين 18-22 عاما غادروا البلاد خلال الخريف.

لم تعد الأسلحة تجدي، ولا تجدي النقود، ولم يصبح هناك سوى حقيقة واحدة مرة، هي أن أوروبا زجت بأوكرانيا إلى التهلكة وفقدان الدولة الأوكرانية، وتجري الآن التسوية على ما تبقى من أوكرانيا، حيث تتناقص الفرص وأوراق اللعب، ويتدهور الوضع على الجبهة كل ساعة لا كل يوم أو أسبوع، وحقيقة مشاركة أي دولة من دول "الناتو" تزداد صعوبة وتعقيدا مع إعلان الولايات المتحدة صراحة أنه لا ناقة لها ولا جمل في الصراع الأوروبي، وعلى أوروبا أن تشتري الأسلحة من الولايات المتحدة، التي لم تعد، مثلما كانت تحت إدارة بايدن، تتبرع بالسلاح والأموال. انتهى شهر العسل، وعلى أوروبا أن تعتمد على نفسها.

كذلك يتغير المزاج الأوروبي على المستوى الشعبي، بينما يتابع الناخب الأوروبي أين تذهب ضرائبه التي كان يأمل أن توجه لتدفئة المواطن الأوكراني أو لاستعادة ما كان يهذي به زيلينسكي بشأن "حدود عام 1991". اليوم، وبينما تشتري ألمانيا الغاز بأضعاف سعر الغاز الروسي، وهو ما يدفع دفعا نحو ركود أصبح واضحا، ويؤثر على حياة المواطنين الألمان بشكل مباشر، واليوم بينما تدفع أوروبا إعانة للاجئين الأوكرانيين، الذين لا يرغبون في العودة، حتى لو تم التوصل لتسوية سلمية، لم يعد أحد يرغب في سماع كلمة أوكرانيا في جملة مفيدة أو غيرها. ولم يعد زيلينسكي يحظى بذات الاحترام الذي كان يحظى به في بداية الفيلم بخطاباته المؤثرة والأحضان المتبادلة مع "الزعماء" الأوروبيين.

لقد انتهت المأساة نهاية مفجعة، بفقدان مئات الآلاف من أبناء أوكرانيا حياتهم، وفقدان آخرين لحياتهم وقدرتهم على الإنتاج، وفقدان الدولة الأوكرانية لمقوماتها الاقتصادية، بل وضياع ما يقرب من ربع مساحة أوكرانيا بكامل إرادة الشعوب الروسية التي كانت تعيش من قبل في سلام داخل أوكرانيا، قبل انقلاب عام 2014، الذي شرد الأمة وأضاع البلاد والعباد.

زيلينسكي ببساطة قرر التضحية بالجميع للبقاء في السلطة، خدع الجميع، وظن كثيرون أنهم يضحون بحياتهم من أجل أوكرانيا، ومن أجل "الحرية" و"الديمقراطية"، ليجدوا في نهاية المطاف أنهم يضحون من أجل بقاء الطغمة الحاكمة النازية في كييف، ومن أجل مليارات الدولارات التي تذهب إلى حساباتهم المصرفية في الخارج. انتهت اللعبة، وأصبح كل شيء واضحا وضوح الشمس. وكل ما قيل عشية بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا تأكد وثبت، وكل ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحقق على أرض الواقع، ورآه القاصي والداني.

لقد نشرت مجلة "شبيغل" الألمانية مقتطفات من محادثة هاتفية سرية بين قادة أوروبيين وفلاديمير زيلينسكي، تشير إلى انعدام ثقة الأوروبيين بالولايات المتحدة بشأن التسوية في أوكرانيا.

وهي مكالمة حضرها المستشار الألماني فريدريش ميرتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام لحلف "الناتو" مارك روته، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب، وفلاديمير زيلينسكي. شارك في المكالمة كذلك رؤساء وزراء بولندا وإيطاليا والدنمارك والنرويج، إضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا.

وفي المكالمة قال ماكرون، وفقا لنص "شبيغل"، إن هناك احتمال أن "تخون الولايات المتحدة أوكرانيا بشأن قضية الأراضي دون توضيح بشأن الضمانات الأمنية"، مضيفا أن زيلينسكي يواجه "خطرا كبيرا".

من جانبه قال ميرتس إن على زيلينسكي "توخي الحذر الشديد في الأيام المقبلة"، وقال: "إنهم يلعبون معك ومعنا" في إشارة على الأرجح إلى المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر. وقال الرئيس الفنلندي ستوب: "يجب ألا تترك أوكرانيا وفلاديمير زيلينسكي وحدهما مع هؤلاء"، ليوافقه روته ويتابع: "علينا حماية فلاديمير (زيلينسكي)".

لو صحت رواية "شبيغل" فنحن أمام "قادة" لدول يلعبون بالنار، ويحرقون شعوبهم وأراضيهم، ويمارسون أفظع درجات الاستهانة والاستهتار والاحتقار لحياة الملايين من شعوبهم. فالحديث عن "حماية زيلينسكي"، والخلط ما بين "زيلينسكي" و"أوكرانيا" يشبه كثيرا الخلط ما بين ألمانيا و"هتلر"، والحديث عن روسيا، وما يفعله زيلينسكي داخل أوكرانيا تجاه اللغة والثقافة وكل ما هو روسي، في بلد يتحدث 40% من سكانه اللغة الروسية لا يمكن أن يصنف تحت أي شيء سوى أنه نازية علنية بدعم وتنسيق وتمويل من أحفاد النازيين، لطمس وتشويه وتزييف التاريخ.

تثمن القيادة الروسية جهود إدارة ترامب، لكنها في الوقت نفسه تنظر للأمور بواقعية وعملية لأن ترامب أيضا غير قادر على كل شيء، وإرادته مقيدة بألاعيب الدولة العميقة، ناهيك عن أوروبا والضغوط التي يواجهها من أوروبا من أجل استمرار العمليات العسكرية، وما لا زال يتوهمه البعض من "إلحاق هزيمة استراتيجية" بروسيا.

بعد تحرير كراسنوأرميسك، أصبحت أوراق اللعب التي تمتلكها روسيا أكثر وأقوى، ويتعين على زيلينسكي والأوروبيين الإسراع بالموافقة على الشروط الروسية اليوم قبل غد، حيث أن التسوية على ما تبقى من أوكرانيا لن يكون أفضل غ

دا وتلك حقيقة مؤكدة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

التعليقات

ترامب: ظروف التسوية في أوكرانيا بالنسبة لكييف تدهورت بعد لقائي زيلينسكي

الرئيس الفنزويلي: أجريت محادثة ودية مع ترامب مبنية على الاحترام المتبادل

ما هي المباراة الأعلى حضورا جماهيريا في الجولة الأولى لبطولة كأس العرب 2025؟.. التفاصيل بالأرقام