مباشر
أين يمكنك متابعتنا

أقسام مهمة

Stories

89 خبر
  • تصعيد إسرائيلي نحو لبنان
  • خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة
  • زيارة بوتين إلى الهند
  • تصعيد إسرائيلي نحو لبنان

    تصعيد إسرائيلي نحو لبنان

  • خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة

    خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة

  • زيارة بوتين إلى الهند

    زيارة بوتين إلى الهند

  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

    العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

  • خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا

    خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا

  • كأس العرب 2025 في قطر

    كأس العرب 2025 في قطر

  • 90 دقيقة

    90 دقيقة

  • فيديوهات

    فيديوهات

الانقسام في إدارة ترامب ربما يدفع نحو إقالة زيلينسكي وتدمير أوكرانيا في المستقبل القريب

تجبر الفضيحة المتصاعدة حول سرقة زيلينسكي للمساعدات المالية الأمريكية الرئيس الأوكراني المنتهية شرعيته على رفع الرهانات إلى أقصى حد.

الانقسام في إدارة ترامب ربما يدفع نحو إقالة زيلينسكي وتدمير أوكرانيا في المستقبل القريب
الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والأوكراني المنتهية شرعيته فلاديمير زيلينسكي

يتمسك ترامب، رغم عجزه في إدارة السياسة الخارجية ورغم كونه محاطا بالمتلقين، بالمبدأ المنطقي المتمثل في الحفاظ على فرق متنافسة حوله، ما يمنحه فرصة اختيار مسار عمل أوسع وأكثر استقلالية. وهذا بالطبع على افتراض امتلاكه حق النقض في تشكيل فريقه، وعدم فرض وزير كوزير الخارجية ماركو روبيو من قبل الدولة العميقة مقابل التخلي عن محاولات إقصاء ترامب.

ومع ذلك، فلهذا التنوع آثاره الجانبية، التي قد تكون شديدة للغاية في بعض الأحيان.

تجدر الإشارة إلى أنه وبعكس الإمّعة ويتكوف فإن ماركو روبيو يمثل الجناح الإمبريالي المتشدد في الحزب الجمهوري، ويتقاسم النهج المناهض لروسيا الذي يتبناه الحزب الديمقراطي والدولة العميقة، ويحاول قدر استطاعته الحفاظ على التدخل الأمريكي في الحرب بأوكرانيا.

وخلال اجتماع مع الوفد الأوكراني في جنيف، صرح روبيو في البداية بأن الموعد النهائي الذي حدده ترامب لزيلينسكي لقبول خطة ترامب للسلام، المكونة من 28 نقطة، ليس نهائيا. وخلال هذا الاجتماع، وافق الوفد الأمريكي على تعديل خطة ترامب الأولية لتصبح مقبولة بشكل عام، أو شبه مقبولة لدى أوكرانيا وأوروبا. ومع ذلك، وكما يتضح من بعض تصريحات الجانب الروسي، فإن قدرة ترامب على إجبار أوكرانيا والاتحاد الأوروبي على قبول التسوية التي تم التفاوض عليها في أنكوريج شرط أساسي لاستمرار التزام روسيا بها.

على أية حال، فإن موافقة الأمريكيين على تعديل الخطة المكونة من 28 نقطة ألهمت الوفد الأوكراني إلى حد أن رئيسه أندريه يرماك، الذي يترأس مكتب الرئيس الأوكراني، صرح بأن أوكرانيا لن تتخلى عن سعيها للانضمام إلى حلف "الناتو".

 وبعد استلام موسكو للخطتين، تشدّد موقف روسيا بشكل حاد، لدرجة أن بوتين أعلن، خلال زيارته لقرغيزستان، أن زيلينسكي ليس وحده من يفتقد الشرعية، بل إن أوكرانيا ككل أضاعت فرصة امتلاك سلطة شرعية (كانت روسيا في السابق تعتبر البرلمان الأوكراني السلطة الأوكرانية الشرعية الوحيدة). علاوة على ذلك، صرح بوتين علنا بأن اعتراف الغرب القانوني بملكية روسيا للمناطق الجديدة لا يزال هدف روسيا في المفاوضات الجارية، وهو ما يتناقض بشكل قاطع مع خطة ترامب للسلام، الأمر المرفوض من أوروبا والولايات المتحدة.

واقع الأمر أن كل هذا كان متوقعا: ترامب يدور في حلقة مفرغة، من الضغط على كييف وأوروبا إلى فشل هذا الضغط، ثم الضغط على موسكو، ثم الفشل مرة أخرى، وهكذا دواليك في حلقة مفرغة تضيع الوقت دون أن تحقق أي نتائج.

لكن هذه المرة، ظهر أمر جديد. كشف المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا، التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، عن فضيحة ضخمة تتعلق بسرقة فريق زيلينسكي 100 مليون دولار من المساعدات المالية الأمريكية المخصصة لحماية قطاع الطاقة الأوكراني من الهجمات الروسية. ويصدر مكتب مكافحة الفساد معلومات تدريجية وجزئية تسمح لنا بالتأكيد على أن هذه محاولة مدبرة من إدارة ترامب للضغط على نظام زيلينسكي.

وكان أول الضحايا صديق زيلينسكي المقرب وشريكه التجاري تيمور مينديتش، والذي يبدو أنه لم يكن أكثر من منفذ لمخططات الفساد. بالتزامن استقال رئيس مكتب زيلينسكي، والمتورط أيضا في فضيحة الفساد، أندريه يرماك، بعد تعاونه مع روبيو في إعادة صياغة خطة ترامب للسلام. يمكن وصف يرماك بأنه ليس الساعد الأيمن لزيلينسكي فحسب، بل هو الساعدان والساقان والعقل المدبر ورأس نظام زيلينسكي، هو "الرئيس الظل"، المسيطر على كل شيء من البرلمان إلى توزيع واستخدام مئات المليارات من الدولارات من المساعدات الغربية كما يتضح لنا. تلك تمثل ضربة قاصمة لزيلينسكي، وتتركه في وضع يائس بالكامل.

وإذا استمر زيلينسكي في إظهار عناده، فمن المرجح أن يكون أمين مجلس الأمن القومي والدفاع، ووزير الدفاع السابق، والعضو الحالي في وفد مفاوضات السلام، رستم عميروف، المرشح التالي. وقد أعلن مكتب مكافحة الفساد بالفعل عن نشر معلومات عن اختلاسات داخل وزارة الدفاع، تورط فيها عميروف شخصيا، لكن النشر لم يحدث بعد.

تتضمن إعلانات مكتب مكافحة الفساد أيضا تلميحات إلى تورط زيلينسكي نفسه في الفساد، بل وتتضمن حتى تسجيلا صوتيا له، لكن من المرجح أن تكون هذه المعلومات آخر ما ينشر، إن نشر أصلا، إذ قد يؤدي سقوط نظام زيلينسكي إلى انهيار فوري لدور أوكرانيا كأداة حرب في يد الولايات المتحدة ضد روسيا. ومن غير المرجح أن تقدم إدارة ترامب على مثل هذه الخطوة الخطيرة دون سبب مقنع.

 لقد نجا جميع المتورطين في الفضيحة من الاعتقال، إما بالفرار من البلاد أو في أسوأ الأحوال بالعزل من مناصبهم، بينما أعلن أندريه يرماك نيته الانضمام إلى الجيش الأوكراني، أملا في تجنب الملاحقة الجنائية.

ومع ذلك، فإن ضعف زيلينسكي المتزايد قد أدى إلى نتائج غير متوقعة (في رأيي المتواضع) لإدارة ترامب. فبدلا من الامتثال يصعد زيلينسكي من قبضته ويرفع الرهان إلى حدوده القصوى.

أولا، قام زيلينسكي بتعيين رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريل بودانوف، الإرهابي المعروف بمسؤوليته عن تفجير جسر القرم، وضربات المطارات الاستراتيجية الروسية، وعدد من الجرائم الإرهابية وجرائم القتل التي طالت مواطنين روس، بما في ذلك اغتيال ابنة الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغين، والذي علّق عليه في حينها بأن أوكرانيا "قتلت وستواصل قتل الروس بجميع أنحاء العالم حتى تنتصر كييف"، قام زيلينسكي بتعيينه عضوا في وفد مفاوضات السلام.

بالتزامن مع تعيين بودانوف في الوفد الأوكراني لمحادثات السلام المتوقعة مع روسيا، نفّذ جهاز الاستخبارات الأوكراني، الذي يترأسه بودانوف، تفجير ناقلتين في المياه الإقليمية التركية، تعتبران، وفقا للغرب، جزءا مما يسمى "أسطول الظل من ناقلات النفط الروسي". من الواضح أن زيلينسكي يبذل قصارى جهده لعرقلة جولة المفاوضات الحالية.

 علاوة على ذلك، يمكن اعتبار قصف الناقلات خروجا عن الاتفاقيات الروسية الأوكرانية المفترضة، وإن كانت غير معلنة، والتي تقصي مواضيع معينة من مسار الحرب العام. على سبيل المثال، شهدنا كيف تبدأ روسيا في عدد من المرات بهجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، لكنها تتوقف عن تنفيذ العملية حتى النهاية. كما تركت روسيا السكك الحديدية الأوكرانية وشأنها لمدة ثلاث سنوات. كما لا تتدخل روسيا حاليا في صادرات أوكرانيا البحرية من موانئ البحر الأسود. في غضون ذلك، لم تهاجم أوكرانيا هي الأخرى ناقلات روسية حتى وقت قريب، وبوجه عام، كانت حرب أوكرانيا الإرهابية والتخريبية على الأراضي الروسية أقل حدة بكثير مما كان من الممكن أن تقوم به كييف، نظرا لموجود ملايين اللاجئين الأوكرانيين في روسيا والنظام الأمني الليبرالي عموما هناك.

يبدو الآن أن زيلينسكي يراهن على أقصى تصعيد ممكن، متجاهلا أي قيود (أتوقع هجمات إرهابية جديدة واسعة النطاق في داخل روسيا خلال الأسابيع المقبلة). يبدو أن زيلينسكي يريد الحصول على رد فعل عنيف من موسكو، بما في ذلك تسريع هجوم القوات الروسية، والأهم من ذلك، تحقيق نجاح للجيش الروسي. زيلينسكي بحاجة إلى دفع أوكرانيا إلى حافة الهزيمة، ولو كان على ثقة من أن النازيين الأوكرانيين لن يعدموه، لأمر بالانسحاب من إحدى المدن الأوكرانية الرئيسية: خاركوف أو زابوروجيه.

أظن أن زيلينسكي يسعى إلى هزيمة قواته ليخاطب الرأي العام الأمريكي مباشرة، واصفا هذه الهزيمة بـ "هزيمة ترامب". أو بالأحرى، يأمل في أن يبتز ترامب بسيناريو كهذا، دون أن يؤدي إلى الهزيمة الكاملة، ولكن، ولكي ينجح الابتزاز، يجب أن تكون أوكرانيا على شفا الهزيمة في الحرب، وأن تكون حرفيا على حافة الهاوية.

ومن الطبيعي أن يكون مثل هذا الابتزاز، ومثل هذا التطور في الأحداث غير مقبول على الإطلاق بالنسبة لترامب عشية انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.

كل ما سبق، في رأيي المتواضع، يجعل إقالة زيلينسكي نتيجة لفضيحة الفساد واردة لدى ترامب، حتى لو استلزم ذلك انهيار أوكرانيا. فالأمر يتعلق بخسارة ترامب للسلطة، وهي خسارة أعظم بكثير من خسارة أوكرانيا.

لكن الأمور مع ذلك ليست بهذه البساطة. فخسارة أوكرانيا أمر غير مقبول لدى معظم الجمهوريين، ربما باستثناء مؤيدي MAGA (لنجعل أمريكا عظيمة مجددا) المتحمسين، مثل عضوة الكونغرس مارجوري تايلور غرين، التي خيّب ترامب ظنّها مؤخرا وهمّشها بشكل مهين. تظهر تصرفات روبيو أن صلاحيات ترامب في الملف الأوكراني محدودة وقابلة للتعديل من قبل الدولة العميقة. وبإزاحة زيلينسكي، قد يخسر ترامب داخل حزبه، بغض النظر عن مدى مبررات إزاحة زيلينسكي للناخب الأمريكي العادي.

 باختصار، الوضع بالنسبة لترامب صعب للغاية، والنتائج غير متوقعة.

إننا نشهد لعبة شطرنج وعرة وشديدة الإثارة على نحو لا يصدق.

المحلل السياسي/ ألكسندر نازاروف

رابط قناة "تلغرام" الخاصة بالكاتب

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

التعليقات

ترامب: ظروف التسوية في أوكرانيا بالنسبة لكييف تدهورت بعد لقائي زيلينسكي

الرئيس الفنزويلي: أجريت محادثة ودية مع ترامب مبنية على الاحترام المتبادل

ما هي المباراة الأعلى حضورا جماهيريا في الجولة الأولى لبطولة كأس العرب 2025؟.. التفاصيل بالأرقام