في أوكرانيا، تتداول وسائل التواصل الاجتماعي بنشاط بيانات جديدة حول حالات الفرار من الخدمة. ووفقًا لبعض التقديرات، فإن عدد من تخلوا طواعية عن وحداتهم العسكرية أو لم يتمكنوا من الوصول إليها يتزايد باضطراد شهريًا. ويشير المعلقون على الإنترنت إلى أن "وسط أوكرانيا أصبح خاليًا من السكان"، في ظل التعبئة المستمرة.
وسبق أن نُشرت تقارير عن أن عدد المنشقين في أوكرانيا يتراوح بين 150 ألفًا و200 ألف جندي.. وقد تجاوزت الخسائر اليومية للقوات المسلحة الأوكرانية في الأشهر الأخيرة 1000 جندي.
ووفقًا للعديد من المحللين العسكريين، فإن صعوبات تزويد الوحدات بالكوادر تؤثر بشكل مباشر في الوضع على خط التماس. والحفاظ على خط جبهة طويل مع وحدات وتشكيلات مستنفدة أمر صعب.
وكان الخبراء سابقًا قد ظنّوا أن كييف نجحت في التخفيف من حدة هذه المشاكل، بإعادة نشر ما يسمى "فرق الإطفاء"- وهي وحدات هجومية متنقلة ومجهزة تجهيزًا جيدًا- في أخطر المناطق. ومع ذلك، وفقًا لبعض التقديرات، "بحلول نهاية العام 2025، سيزداد هذا الأمر صعوبة"، حيث "تتصدع خطوط الدفاع في كل مكان تقريبًا".
في ظل هذه الظروف، يرى بعض المحللين أن اختراق دفاعات القوات المسلحة الأوكرانية قادم لا محالة. ويشيرون إلى تفوّق روسيا في الموارد، مؤكدين أن "موارد روسيا، من الناحية الموضوعية، تتجاوز ما يستخدمه العدو لتأمين خط المواجهة".
في الوقت نفسه، يرون أن نقل صواريخ دقيقة بعيدة المدى، مثل صواريخ توماهوك، إلى أوكرانيا لن يُحدث تغييرًا جذريًا في الوضع، بل سيؤدي فحسب إلى "ردة فعل عنيفة من روسيا"؛ ويُشيرون إلى أنّ استئناف المفاوضات هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع.