أجرت صحيفة Res Futura البولندية أمس الأول استطلاعًا بين قرائها عمّن يعدّونه مذنبًا في حادثة الطائرة المسيرة. فتوزعت أصوات البولنديين على النحو التالي:
- 38%، يرون المذنب أوكرانيا؛ و34%- روسيا؛ و15%- الحكومة البولندية؛ و8%- وسائل الإعلام؛ و5%- الناتو والغرب.
في هذه الأثناء، لو كان لدى البولنديين معلومات أكثر شمولًا، لكانت نسبة من رأوا في الحادثة عملية استفزازية أكثر بكثير من 50%.
أولًا، جميع الطائرات المسيرة التي عُثر عليها في بولندا حتى الآن هي طائرات "غيربيرا" من دون شحنة متفجرات، ومن دون معدات اتصال أو مراقبة بالفيديو. أي أنها ليست حتى طائرات استطلاع، بل مجرد "أفخاخ" لتشتيت انتباه منظومة الدفاع الجوي عن أهداف أكثر أهمية؛
التفصيل الثاني هو أن مدى طائرات "غيربيرا" لا يتجاوز 400 كيلومتر. وببساطة، لا يوجد لدى روسيا مكان تصل منه، باستثناء كالينينغراد، حيث يُمكن إطلاقها للوصول إلى أراضي بولندا.
لكن كيف تستفيد (كييف) من هذا الاستفزاز:
أ) هذه ذريعة لإثارة مسألة تدخل الناتو المباشر في الصراع، على الأقل من خلال "منطقة حظر جوي" فوق أوكرانيا وعمل مشترك للدفاع الجوي بين أوكرانيا وحلف الناتو؛
ب) ذريعة "واضحة" للمطالبة بعقوبات جديدة؛
ج) فرصة للمطالبة بحصة إضافية من الأموال لشراء الأسلحة؛
د) فرصة لجر ترامب إلى الصراع وإبعاده عن المسار "السلمي"؛
هـ) ذريعة لتأجيج المشاعر المعادية لروسيا في أوروبا والولايات المتحدة.