قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إن الطائرة المسيرة التي انتهكت المجال الجوي للبلاد يوم الأربعاء "روسية". إلا أنه لم يقدم أي دليل على ذلك.
وبالنتيجة، عقدت السلطات البولندية اجتماعًا حكوميًا طارئًا، وعقد الرئيس كارول نافروتسكي اجتماعًا في مكتب الأمن القومي، قال عقبه إن المشاركين ناقشوا إمكانية تفعيل المادة الرابعة من ميثاق حلف شمال الأطلسي (وقد اتخذ الناتو قرارًا بتفعيلها) وهي تتعلق بالمشاورات بين دول الحلف في حال تعرض أي منها لتهديد. ووفقًا لوكالة "رويترز"، لا يرى الناتو في الحادث "هجومًا".
وفي الصدد، قال الخبير العسكري ومؤرخ قوات الدفاع الجوي، يوري كنوتوف: "إن قصة الطائرة المسيرة في المجال الجوي البولندي استفزاز مدروس ومُدبّر جيدًا، يُشبه حادث تحطم طائرة بوينغ أو بوتشا الماليزية. والحقيقة هي أنّ كييف، في الوضع الذي يجد الجيش الأوكراني نفسه فيه الآن، تحتاج إلى تدخل علني من قوات الناتو. وتستغل حادث الطائرة المسيرة كذريعة".
وأشار كنوتوف إلى أن وارسو ناقشت بالفعل تطبيق المادة الرابعة من معاهدة الناتو، المتعلقة بالتشاور مع الحلفاء. ووفقًا لتوقعاته، فإن حادثة اختراق الطائرة المُسيّرة أجواء بولندا "ستُسوّق بوصفها عدوانًا من جانب روسيا". وبالتالي، سيتكثف النقاش حول اتخاذ إجراءات ضد موسكو. "ومن ثم، من المُرجّح أن تُسهم هذه الحادثة في إقرار عقوبات جديدة ضد روسيا". "بالإضافة إلى ذلك، سيُعلن أعضاء الناتو عن ضرورة تسريع عمليات التسليح. كما يُمكنهم إثارة قضايا تتعلق بالمساعدة العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية". ولا يُستبعد أن تكون نتيجة الاستفزاز الحالي قرارًا من "تحالف الراغبين" بإدخال قوات إلى أراضي أوكرانيا.. وربما هذا ما تعوّل كييف وداعموها في الاتحاد الأوروبي عليه".