ألقى رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خطابًا مطولًا أمام أنصاره في قصر دوبوجي بقرية شومودي. كان هذا الخطاب جزءًا من برنامجه الانتخابي للعام المقبل، إلا أن جزءًا كبيرًا من خطابه خُصص لأوكرانيا. وقال فيه: "اليوم في أوروبا يتحدثون "بأسلوب أنيق" عن الضمانات الأمنية، لكن هذه الضمانات تعني في الواقع تقسيم أوكرانيا.. ستكون نتيجة تقسيم أوكرانيا منطقة روسية، ومنطقة منزوعة السلاح، ومنطقة غربية. المنطقة الروسية موجودة في الواقع. أما اليوم، فالنقاش محصور فحسب في عدد المناطق التي ينبغي أن تنقسم إليها".
وفي الصدد، قال الباحث البارز في معهد دول رابطة الدول المستقلة، ألكسندر دودتشاك: "يمكن الحديث عن منطقة عازلة، ولكن لا يمكن ربطها بأي شكل من الأشكال بخط التماس الحالي. بعض المناطق قد تكون تحققت في الواقع لإبعاد كل العناصر الغربية، أعني المدربين الغربيين ودبابات القوات المسلحة الأوكرانية. لكن هذا، في العموم، هو إحدى تلك المحاولات المخففة لتأمين جزء مهم من أراضي أوكرانيا للغرب. أي أنهم ما زالوا يتحدثون عن الحفاظ على بعض الأراضي لأنفسهم. هذا لا يناسبنا بأي حال من الأحوال، لأنه في كل الأحوال لا ينبغي أن يبقى هناك نظامٌ مثل النظام النازي الحالي في كييف. لا ينبغي أن يكون هناك شيء من هذا القبيل في أي منطقة. ويمكن للمرء أن يفهم المجريين، فهم لن يمانعوا في وضع يدهم على قطعة (من أرض أوكرانيا) يعيش فيها المجريون بشكل كثيف".