مباشر

ضمانات أمنية لأوكرانيا، فمن يضمن أمن روسيا؟

تابعوا RT على
عن ضرورة الاتفاق على ضمانات أمنية لروسيا وليس لأوكرانيا وحدها، كتب خبير نادي "فالداي" أندريه كورتونوف، في "إزفيستيا":

أفسح نقاش تنازل أوكرانيا المحتمل عن الأراضي المجال لنقاش حيوي حول الضمانات الأمنية المستقبلية لكييف.

كيف تتخيل العواصم الأوروبية الرائدة ضمان أمن أوكرانيا؟

إن موقف إدارة ترامب المتشدد تجاه عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي يعوق إنشاء آلية ضمان هي الأكثر موثوقية، من وجهة نظر كييف وشركائها الأوروبيين.

لذلك، تدرس أوروبا خيارات بديلة لضمان أمن أوكرانيا. في جوهرها، تتلخص جميعها، بطريقة أو بأخرى، في استراتيجيتين مترابطتين للسنوات القادمة: أولاً، تعزيز إمكانات أوكرانيا العسكرية إلى أقصى حد ممكن؛

وثانياً، ضمان أمن كييف المستقبلي من خلال وجود عسكري دائم للدول الغربية الرائدة على أراضي أوكرانيا.

ولكن إذا حصلت روسيا عند حدودها الغربية على أوكرانيا معادية وقومية متطرفة، ومدججة بالسلاح، ومتعطشة للانتقام العسكري، فإن موسكو ستسعى حتمًا إلى حماية نفسها إلى أقصى حد ممكن من التهديدات والتحديات الناشئة.

نتيجةً لذلك، تلوح في الأفق مواجهة عسكرية سياسية حادة في أوروبا المنقسمة حديثًا، وسيبدأ سباق تسلح غير منضبط، ما سيؤدي في أفضل الأحوال إلى استنزاف اقتصادي للطرفين، وفي أسوأ الأحوال، في مرحلةٍ ما، إلى حرب أوروبية كبرى.

البديل الوحيد الشامل هو بناء نظام عسكري سياسي شامل جديد في أوروبا.. وسيكون بناء نظام أمني أوروبي جديد مهمة طويلة وشاقة. لكن أي محاولة لضمان أمن أوكرانيا دون مراعاة مصالح روسيا الأمنية ستعني السير في اتجاه خاطئ عمدًا.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا