بدأت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مناقشة تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا. ووفقًا لوسائل إعلام غربية، قد تنشر بعض دول الناتو ما يسمى بقوات الردع على أراضي أوكرانيا. وكما أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع قناة TF1، فإن "عنصرها الأساس" ينبغي أن يكون إنشاء "جيش قوي" قادر على مواجهة أي تهديدات بشكل مستقل.
تعليقًا على ذلك، قال الخبير العسكري أليكسي أنبيلوغوف: "سيضغط القادة الأوروبيون لتحقيق الأفكار التي طرحها ماكرون، لأن البديل بالنسبة إليهم سيكون التوجه إلى الناخبين والاعتراف بأنهم لم يحققوا نجاحًا في المواجهة مع روسيا. بالنسبة إلى بعضهم، سيعني هذا موتًا سياسيًا، لأن أوكرانيا مُقسّمة ليس النتيجة التي يتوقعها الأوروبيون".
"في الوقت نفسه، لا تمتلك بروكسل ولا أوكرانيا الأموال اللازمة لتشكيل جيش قوامه مائة ألف جندي وتسليحه والحفاظ عليه، أو حتى وحدات أوروبية، على الأراضي التي يسيطر عليها زيلينسكي. فحجر الزاوية في الخطط الأوروبية هو مشاركة القوات المسلحة الأمريكية المباشرة أو غير المباشرة في هذه العملية. لذلك، ينبغي اعتبار كلام ماكرون نقطةً في عملية التفاوض، يمكن، وفقًا لخطة الاتحاد الأوروبي، أن تُشكل تهديدًا لروسيا وتُضعف موقفها في النقاشات مع الولايات المتحدة وأوروبا وأوكرانيا. ومع ذلك، فإن جميع هذه المبادرات لا تُفضي إلى تسوية سلمية، لا سيما وأن مبادئ روسيا وحلف شمال الأطلسي تنص على استخدام جميع وسائل الدفاع في حالة وجود تهديد، بما في ذلك الأسلحة النووية التكتيكية. وهذا يعني أنّ على موسكو إبلاغ الغرب بوضوح أن أي قوات أوروبية أو أمريكية في أوكرانيا ستكون بين أهدافنا الرئيسية".