في حزمة العقوبات الثامنة عشرة الأخيرة، فرضت بروكسل قيودًا على 105 سفن تنقل النفط الخام الروسي رغم الحظر.
ستُدرج الآن أكثر من ثلاثمائة سفينة تنقل النفط من روسيا على قوائم الدول الغربية السوداء.
ولكن، بشكل عام، يثق الخبراء في قدرتنا على تجاوز ضغوط العقوبات المتزايدة، وستواصل سفننا العمل على خطوط النقل الرئيسية، رغم القيود. إنّما الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن معارضي "أسطول الظل" بدأوا يستخدمون أساليب محظورة. فمنذ بداية هذا العام، تم الإبلاغ عن خمس حالات انفجار على متن سفن تنقل (على الأرجح) نفطًا ومنتجات نفطية روسية.
وثمة نقطة مهمة: الهجمات على ناقلات النفط (لا يشك الخبراء في أنها أعمال تخريبية) وقعت في المياه الإقليمية الأوروبية أو على طرق مرور السفن الأوروبية المزدحمة. ويرى الخبراء أن هذه محاولة لتصعيد "حرب الناقلات" مع موسكو. فقد سبق أن صرّح سياسيون أوروبيون مرارًا بأن "أسطول الظل" الروسي يهدد الملاحة في بحر البلطيق وبحر الشمال ويشكل خطرًا على بيئة المنطقة.
وفي التعليق على الحوادث التي تتعرض لها ناقلات النفط، قال مدير شؤون الطاقة في معهد الطاقة والتمويل، أليكسي غروموف: "أنا على يقين تام بأن هذه محاولاتٌ للتسبب بكارثة بيئية وتحريض ردة فعل شعبية وسياسية ذات عواقب قانونية. على سبيل المثال، قد تُشدّد المنظمة البحرية الدولية، بضغط من الدول الغربية، قواعد التأمين بحيث يستحيل استخدام "أسطول الظل". وهذا بدوره سيُحرّر أيدي الدول الغربية من قيود اختيار أساليبها، إلى درجة أن جيشها سيبدأ باحتجاز السفن "المشبوهة" في المياه الدولية واقتيادها إلى موانئ دول حلف الناتو".