يتزامن تنامي الهستيريا المعادية لروسيا في الغرب مع زيادة في إنفاق الأوروبيين العسكري.
ناقشت إذاعة "كومسومولسكايا برافدا" هذا الموضوع مع الخبير العسكري والمحارب السابق في الجيش الأمريكي، ستانيسلاف كرابيفنيك. فقال، في الإجابة عن السؤال التالي:
ماذا عن نمو القدرة القتالية لحلف الناتو؟ هل قطعوا شوطًا كبيرًا خلال السنوات الثلاث والنصف الأخيرة؟
دول مثل ألمانيا تتقدم للأمام. رغم أن حجم إنتاج الدبابات في الوقت الحالي ما زال ضئيلا. في العام الماضي، أنتجت ألمانيا 8 دبابات جديدة من طراز ليوبارد 2 من الإصدار السادس. لكن قبل ذلك، لم تنتجها على الإطلاق لمدة 10 سنوات! وسوف نرى كم سيبلغ عددها هذا العام.
وارسو تتجه نحو العسكرة أسرع من أي دولة أخرى. وهناك كثير مما يقال في باريس، ولكن حتى الآن لم يُسجّل أي تحرك يُذكر. بينما الأمر مختلف بالنسبة للإنجليز. تحت ذريعة حرب متوقّعة مع روسيا، تستعد بريطانيا لحرب أهلية. عليها إعداد قواتها المسلحة للحفاظ على الدولة. إنجلترا على شفا حرب أهلية.. فالقوميين يتسلحون وينظّمون صفوفهم بسرعة كبيرة. الأمور كلها، اقتصاديًا واجتماعيًا، تتجه نحو انفجار اجتماعي.
أمّا الإسبان والإيطاليون والكرواتيون فلم يُحرز أي تقدم يُذكر في الإنتاج الصناعي العسكري. بينما حققت الولايات المتحدة هدفها الرئيس، فهي تبيعهم أسلحتها. هذا ما أرادته منذ اليوم الأول في عهد ترامب. لم تُرد الولايات المتحدة إنهاء الصراع. هذه كلها خرافات. كانت المهمة الرئيسية هي نقل أمريكا إلى وضع تجني فيه المال ببساطة، وإجبار الأوروبيين على خوض غمار المعركة.