في ليلة 21 يوليو/تموز، واصل الجيش الروسي التدمير الممنهج للمنشآت العسكرية الصناعية في عمق أوكرانيا. هذه المرة، تركزت الضربات على منشآت في تسع مناطق، بما فيها كييف.
وبحسب المراقب العسكري أليكسي سوكونكين، بدأت أسلحتنا الضاربة تستهدف منشآت العدو بقوة هائلة تجعل إعادة تأهيل المنشآت المستهدفة مستحيلة لاحقًا.
لماذا لم نضرب بهذه الطريقة من قبل؟
لدي انطباع بأننا سمحنا للسلطات الأوكرانية باستثمار الأموال، وجلب المعدات، وإنشاء هذه المنشآت، وبمجرد أن بدأت هذه المنشآت العمل والإنتاج، بدأنا بتدميرها بشكل ممنهج وكامل. الآن، تتعرض البنية العسكرية الصناعية الأوكرانية للتدمير. أظن أن كل هذه الضربات ستستمر خلال هذه الأيام الخمسين "الممنوحة" لنا.
هل هناك أمل في أن تجلس أوكرانيا على طاولة المفاوضات بعد تدمير مجمعها العسكري الصناعي؟
تم تحديد موعد الجولة الثالثة من المفاوضات في 23 أو 24 يوليو/تموز الجاري. لكنني لا أرى أن أي شيء سيتغير جذريًا في هذه الأيام. إنما بعد 50 يومًا، ستكون أوكرانيا مختلفة تمامًا. ستحتفظ، بالطبع، بكيانها وقواتها المسلحة، ولكن بعد خسارة طاقة الإنتاج التي يمتلكها العدو حاليًا، وبعد تدمير مراكز التجنيد الإقليمية، سيختلف موقفهم هناك. خاصة عندما يرون أن أوروبا، التي تعاني من مشاكل خاصة بها، ليست متحمسة للمساعدة.