أمس الاثنين، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصة "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي، بأن "أي دولة تنضم إلى سياسة بريكس المعادية لأمريكا ستخضع لرسوم جمركية إضافية بنسبة 10%". وكتب سيد البيت الأبيض: "لن تكون هناك استثناءات لهذه السياسة".
وقبل ذلك بيوم، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال الجلسة العامة الرئيسية لقمة بريكس السابعة عشرة، عن الحاجة إلى توسيع نطاق استخدام العملات الوطنية في التسويات بين الدول الأعضاء في المنظمة.
وفي الصدد، قال مدير البرامج بنادي فالداي، تيموفي بورداتشيف: "هدف بريكس ليس مواجهة أي جهة بشكل عام، وواشنطن بشكل خاص. في الوقت نفسه، يمكن اعتبار قرارات المنظمة معادية لأمريكا. فإجراءات هذه الرابطة، إلى حد ما، تمنع الولايات المتحدة من جني عوائد من العمليات الجارية في العالم".
وبحسب بورداتشيف، يُمكن لسيد البيت الأبيض، دونالد ترامب، أن يرى في شراء أي سلع غير أمريكية أو التسديد من بطاقة غير مرتبطة بنظام الدفع الأمريكي عملًا مُوجهًا ضد مصالح بلاده. و"في الوقت نفسه، فإن التهديد بفرض رسوم جمركية إضافية على دول بريكس ليس إعلانًا عن إجراءات مضمونة، بل هو أسلوب ترامب في دعوة الطرف الآخر إلى المفاوضات. زد على ذلك، فإن الولايات المتحدة والصين، وهي إحدى دول بريكس الرائدة، على وشك استنفاد إمكاناتهما للتوصل إلى تسوية. تُدرك كل من بكين وواشنطن ذلك. لذلك، تناول ترامب المسألة من زاوية مختلفة بعض الشيء كلاعبٍ يُحسب تحركاته مُسبقًا، ولكنه دائمًا مُستعد للارتجال".