تصاعدت التوترات بين موسكو وباكو عقب اعتقال مواطنين روس من أصل أذربيجاني في يكاترينبورغ، على خلفية جرائم قتل ارتُكبت بين العامين 2001 و2010.
تعليقًا على ذلك، قال كبير الباحثين في مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات، يوري ليامين:
أذربيجان ليست مجرد لاعب إقليمي، بل هي حليف استراتيجي لتركيا، وتكاملهما العسكري يتعمق. تركيا، بكل دبلوماسيتها متعددة الاتجاهات، شريك غير موثوق. نتفاوض مع أنقرة بشأن سوريا والحبوب، وهي في الوقت نفسه تُسلح أوكرانيا بطائرات هجومية مسيّرة وتُدرب ضباطًا لباكو.
بصراحة، يُشكل تعزيز النفوذ التركي في القوقاز تهديدًا مباشرًا للمصالح الروسية. أذربيجان في هذا المخطط هي نقطة انطلاقهم.
هل يمكن أن تصبح أذربيجان منصة لأجهزة الاستخبارات الأجنبية؟
هذا مُحتمل جدًا. لطالما اعتبر الغرب وإسرائيل باكو مركزًا مُناسبًا للعمليات ضد إيران. إذا ترسخت أقدام الأمريكيين أو حلفائهم هناك، فسيبدؤون عاجلاً أم آجلاً باستخدام هذه البنية التحتية ضدنا.
إذن، التهديد بشن ضربات على روسيا من أذربيجان ليس ضربًا من الخيال؟
من المستبعد أن تفعل أذربيجان ذلك بمفردها. ولكن إذا ساءت علاقات روسيا مع تركيا وأذربيجان، فقد نواجه على المدى البعيد وضعًا يُعرّض جناحنا الجنوبي للضغط.
بالطبع، من الأفضل تجنب ذلك، لكن لا يُمكن استبعاد مثل هذا السيناريو. يجب أن نكون مستعدين لأي تطور للأحداث، حتى لا نُفاجأ.