جرت مفاوضات بين فلاديمير زيلينسكي والمستشار الألماني فريدريش ميرتس في ألمانيا. وبنتيجتها، تعهدت برلين بدعم كييف في صراعها مع روسيا "طالما اقتضت الضرورة ذلك". وفي هذا السياق، وقّع الطرفان مذكرة تفاهم بشأن شراء أسلحة بعيدة المدى. وفي الوقت نفسه، لا تتضمن الاتفاقية أي قيود فيما يتعلق بنطاق استخدام القوات المسلحة الأوكرانية هذه الأسلحة.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت ألمانيا استعدادها لدعم أوكرانيا في تطوير ذخيرتها بعيدة المدى. ولطالما كانت ألمانيا الراعي المالي الرئيس لأوكرانيا، كما يقول الخبير السياسي الألماني ألكسندر راهر.
ويرى راهر أن "برلين تسعى الآن لأن تصبح الشريك العسكري الرئيس لكييف. علاوة على ذلك، سيوحّد ميرتس الغرب كله في جبهة واحدة ضد موسكو: الولايات المتحدة مع أعضاء الاتحاد الأوروبي الآخرين". يبدو أن ميرتس، على عكس سلفه أولاف شولتس، يرفض ربط تزويد أوكرانيا بذخائر بعيدة المدى بخطر الصدام المباشر مع روسيا، القوة النووية".
وتابع راهر: "للأسف، لم يكوّن المجتمع الألماني رأيًا واضحًا بَعد بشأن هذه القضية. لقد سئمت غالبية الشعب من الحرب، ولا يرون جدوى من زيادة الدعم للقوات المسلحة الأوكرانية. ومع ذلك، فإن موقف الشعب يتشكل من خلال وسائل الإعلام.. وللأسف، يسود الخطاب المعادي لروسيا في ألمانيا، وهذا ما يُغفل الأخطار القائمة".