مباشر
أين يمكنك متابعتنا

أقسام مهمة

Stories

48 خبر
  • 90 دقيقة
  • خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا
  • كأس العرب 2025 في قطر
  • 90 دقيقة

    90 دقيقة

  • خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا

    خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا

  • كأس العرب 2025 في قطر

    كأس العرب 2025 في قطر

  • زيارة بوتين إلى الهند

    زيارة بوتين إلى الهند

  • خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة

    خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة

  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

    العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

  • فيديوهات

    فيديوهات

التحدي الأكبر أمام البابا الأمريكي الجديد

تحتاج الكنيسة الكاثوليكية إلى بابا مستعد لمعركة بالغة الأهمية. فهل يكون ليو الرابع عشر جاهزا لها؟ ديفيد ماركوس – فوكس نيوز

التحدي الأكبر أمام البابا الأمريكي الجديد
RT

في رواية هيرمان هيسه "لعبة الكريات الزجاجية"، الصادرة عام 1943، تسيطر قوتان فقط على أوروبا المستقبلية: لاعبو تلك اللعبة الغامضة التي تستخدم الرياضيات وعلم الموسيقى لاستغلال مجمل المعرفة التاريخية البشرية، والكنيسة الكاثوليكية الرومانية.

ومع أن قواعد لعبة الكريات الزجاجية وطريقة لعبها غامضة في الرواية، إلا أن القارئ المعاصر يرى أن استخدامها للمحفزات لتوليد الحقيقة من أرشيف التاريخ يشبه إلى حد كبير الذكاء الاصطناعي، وهو ما يمثل بلا شك التحدي الأكبر الذي يواجه البابا الأمريكي ليو الرابع عشر، بابا الكنيسة الكاثوليكية الجديد، في سياقه غير الخيالي.

لقد كان للباباوات، على مدار التاريخ الأوروبي، تأثير هائل على تطور العلوم، وكانوا أحياناً في صراع، كما حدث مع غاليليو والبابا بولس الخامس، ولكنهم أيضاً كانوا في شراكة حيوية من خلال إنشاء جميع الجامعات الأولى في القارة.

في الواقع، يعلن التعليم المسيحي الكاثوليكي اليوم أن العلم والإيمان متكاملان وليسا متعارضين، وينص جزئياً على أن "البحث المنهجي في جميع فروع المعرفة، شريطة أن يتم إجراؤه بطريقة علمية حقيقية ولا يتجاوز القوانين الأخلاقية، لا يمكن أن يتعارض أبداً مع الإيمان، لأن أشياء العالم وأشياء الإيمان مستمدة من نفس الإله".

لكن، إذا كان قبول العلم راسخاً في اللاهوت الكاثوليكي، فإن قبول الذكاء الاصطناعي ليس كذلك بالتأكيد، وفي الواقع، فإن هذا العمل الإلهي المتمثل في محاولة خلق كائن واعٍ يفتح آفاقاً أخلاقية هائلة. ولطالما استُكشفت الآثار الأخلاقية المثيرة للغثيان للذكاء الاصطناعي. فما هي الالتزامات الأخلاقية التي يتحملها الإنسان تجاه الآلة؟

والسؤال الديني الأعمق ليس ما إذا كان الإنسان يستطيع أن يخطئ في حق آلة، بل ما إذا كانت الآلة نفسها قادرة على ارتكاب الخطيئة، أو حتى الاعتراف بها أو الخلاص منها.

منذ بداية الحوسبة الحديثة، كان سؤال ما إذا كانت الآلة ذكية حقاً يتردد صداه، فقد ابتكر رائد منتصف القرن العشرين آلان تورينغ مجموعة من الاختبارات، بما في ذلك ما إذا كان الحاسوب قادراً على خداع الشخص ليعتقد أنه إنسان.

لقد تجاوزنا بالفعل هذا الحدّ، لكن لا يزال السؤال قائماً حول ما إذا كان بإمكان الآلة أن تكون ذكية بنفس ذكاء الإنسان، وبالنسبة للكنيسة الكاثوليكية والبابا ليو الرابع عشر، يُعدّ النضال من أجل تعريف الذكاء مهمة بالغة الأهمية. 

ونحن نشهد بالفعل الضرر الناجم عن محاكاة الذكاء الاصطناعي لشخص حقيقي، حيث يتباهى تطبيق ChatGPT من Meta بنفسه كصديق افتراضي، حتى للأطفال الذين يستطيعون طرح أسئلة جنسية عليه، وهو أمر يبدو أن عالم التكنولوجيا الكبرى يتقبله تماماً.

يكمن الخطر العميق هنا في أن شركات التكنولوجيا الكبرى، في اندفاعها لإعلان النصر، وإثبات أنها خلقت الذكاء، ستقلل ببساطة من أهمية الذكاء، وتختصره بمجموعة من الاختبارات المتكررة التي تتجاهل تماماً إمكانية وجود الروح.

ولهذا السبب، وعلى عكس ما هو سائد في العلم، فإن الذكاء الاصطناعي، باعتباره معادلاً للقدرات البشرية، يتعارض تماماً مع التعاليم الكاثوليكية، ولا يمكن أن يتوافق معها أبداً.

إن قدرة مجموعة الأنظمة التي نسميها الذكاء الاصطناعي على مساعدة البشر هائلة، وهو أمر أكد عليه البابا فرنسيس خلال حبريته، ولكن لا يمكن للآلة أن تكون ابناً لله. وكما تنبأ هيسه في روايته قبل قرن تقريباً، فإن المؤسسة الوحيدة على وجه الأرض القادرة على مقاومة إعادة تعريف شركات التكنولوجيا الكبرى للذكاء البشري هي الكنيسة الكاثوليكية بأعضائها البالغ عددهم ملياراً حول العالم.

يخبرنا الأذكياء جداً أنه في السنوات العشر القادمة، سيغير الذكاء الاصطناعي العالم جذرياً، وأن لا شيء سيعود كما كان، وهذا بالضبط ما نتوقعه من البابا الجديد.

من المؤكد أن السؤال الأعمق الذي عرفته البشرية على الإطلاق هو "من نحن؟" واليوم، ثمة إجابتان متعارضتان تماماً؛ حيث يقول مؤيدو الذكاء الاصطناعي إننا مجرد مجموعة من الوصلات الكهربائية في أدمغتنا، ولا نختلف كثيرًا عن الحاسوب. أما بالنسبة للكنيسة، فنحن روح، خلقها الله وأحبها.

وقد يحدد هذا الجدل الصراع حول ماهية الإنسان ومستقبل البشرية في العقود القادمة. بل قد يحدد ما إذا كان للبشرية مستقبل أصلاً. وتحتاج الكنيسة الكاثوليكية إلى بابا مستعد لهذه المعركة، يقود المؤمنين إلى رفض أي تعريف للذكاء البشري يفتقر إلى شرارة الخلق الإلهي.

المصدر: فوكس نيوز

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

التعليقات

ما هي المباراة الأعلى حضورا جماهيريا في الجولة الأولى لبطولة كأس العرب 2025؟.. التفاصيل بالأرقام

كلمات غامضة على سبورة في منزل المجرم الجنسي جيفري إبستين تثير التكهنات حول ما كان يخطط له (صورة)

ترامب: ظروف التسوية في أوكرانيا بالنسبة لكييف تدهورت بعد لقائي زيلينسكي

الرئيس الفنزويلي: أجريت محادثة ودية مع ترامب مبنية على الاحترام المتبادل

ما بعد كراسنوأرميسك.. تسوية ما تبقى من أوكرانيا