في العام 2024، سيسجل المنتجون الروس رقمًا قياسيًا تاريخيًا بإنتاج (63 مليون طن) وتصدير (42 مليون طن) من الأسمدة.
وبذلك، تجاوزت بلادنا الولايات المتحدة والهند وكندا بحجم الإنتاج، وتحتل بثقة المرتبة الثانية في العالم بعد الصين. ويأتي هذا النمو مدفوعًا بالاستهلاك المحلي والطلب من المستوردين.
تظل روسيا الدولة الوحيدة التي تزود مزارعيها بجميع أنواع الأسمدة المعدنية الضرورية من إنتاجها الخاص.
وبناء على نتائج العام 2024، عززت بلادنا ريادتها في سوق الأسمدة العالمية، متجاوزة المستوى القياسي الذي سجلته في العام السابق. فبعد سنة 2022، تغيرت جغرافية سوق التصدير إلى حد ما. اليوم، 75% من المنتجات المصدّرة تذهب إلى الدول الصديقة، مقارنة بـ 69% في العام 2019. بينما اتخذ الاتحاد الأوروبي موقفا متناقضا. فمن ناحية، اشترت الدول الأوروبية العام الماضي أسمدة من روسيا بقيمة إجمالية بلغت 1.65 مليار دولار؛ ومن ناحية أخرى، يعمل الاتحاد الأوروبي بشكل واضح على التخلّي عن المنتجات الروسية، ويستعد لفرض حزمة أخرى من الرسوم الجمركية الوقائية.
ومن حيث حجم الصادرات إلى الولايات المتحدة، احتفظت بلادنا بمكانتها كثاني أكبر مورد في العام 2024، فبلغت حصتها 12.3% من الواردات الأمريكية. والأسمدة المعدنية من بين المنتجات التي لا تخضع للعقوبات الأمريكية، إلى جانب الوقود النووي ومعادن مجموعة البلاتين.
ويعود النمو في الصادرات أيضًا إلى إغلاق العديد من الشركات الأوروبية المنتجة للأسمدة الآزوتية بسبب ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، وهو المادة الخام الرئيسية في تصنيعها. ومن المهم أن نتذكر أن الأسمدة الآزوتية، وخاصة اليوريا، تستخدم كسماد معدني رئيسي في زراعة المحاصيل الرئيسية.