إلغاء التأشيرات الأمريكية – ماذا يقول ماركو روبيو؟

إن زيارة أمريكا ليست حقاً مكتسباً، بل امتياز يُمنح لمن يحترم قوانيننا وقيمنا. وبصفتي وزيراً للخارجية، لن أنسى ذلك أبداً.

يضع القانون الأمريكي قواعد واضحة بشأن من يُسمح له ومن لا يُسمح له بدخول الولايات المتحدة. ويُطلب من موظفي القنصليات في وزارة الخارجية تطبيق هذه القواعد على ملايين المتقدمين للحصول على تأشيرات حول العالم سنوياً. وبموجب قانون الهجرة والجنسية، يُحظر على الأجانب الذين يؤيدون أو يتبنون نشاطًا إرهابياً، أو يقنعون آخرين بتبني أو تبني نشاط إرهابي، أو دعم منظمة إرهابية - مثل حماس - الحصول على تأشيرات دخول أمريكية.

علاوة على ذلك، يمنحنا قانون الهجرة والجنسية (INA) سلطة واسعة لإلغاء التأشيرات. وهذه السلطة أساسية لحماية أمننا القومي، وحماية الأمريكيين والزوار الشرعيين داخل حدودنا. كما أن التزام إدارة ترامب بالأمن وتطبيق قوانين الهجرة لدينا التزام غير مسبوق وثابت. ويلزم القانون جميع حاملي التأشيرات بإثبات أهليتهم كل يوم تكون فيه تأشيراتهم سارية. وهذا يشمل احترام قوانيننا، والتصرف بشكل لائق وفقاً لنوع تأشيراتهم، ومواصلة استيفاء هذه المعايير طوال فترة إقامتهم في بلدنا.

يجب على حاملي تأشيرات الولايات المتحدة أن يعلموا يقيناً أن التدقيق الأمني ​​الدقيق الذي تجريه الحكومة الأمريكية لا ينتهي بمنح التأشيرة. وبالتعاون مع وزارة الأمن الداخلي وأجهزة إنفاذ القانون والأمن الأخرى، نرصد ونراجع هذه الحالات باستمرار. وتعد هذه اليقظة ضرورية لأن الظروف قابلة للتغير.

وعلى سبيل المثال، قد يتم إلغاء التأشيرات إذا تورط حامل التأشيرة في جرائم عنيفة أو قيادة تحت تأثير الكحول، أو دعم الإرهاب، أو تجاوز المدة المسموح بها لزيارته، أو القيام بأعمال غير قانونية، أو أي شيء آخر يُخالف الشروط التي منحناهم بموجبها هذا الامتياز أو يعرّض سلامة مواطنينا الأمريكيين للخطر. وعندما تصل معلومات عن مثل هذه الأنشطة إلى علم الوزارة، يراجعها فريق خبرائنا ويقيّم ما إذا كان الإلغاء مناسباً.

لقد أبرزت الأحداث الأخيرة أهمية التزامنا بتطبيق قانون الهجرة والجنسية وحماية السلامة العامة اليوم. يوجد أكثر من 1.1 مليون طالب أجنبي في الولايات المتحدة، بما في ذلك في أرقى جامعاتنا. وفي أعقاب الهجمات الإرهابية التي وقعت في 7 أكتوبر 2023 ضد إسرائيل، انخرط بعض هؤلاء الطلاب الأجانب في أنشطة معادية للسامية وأعمال ترهيب ضد الأمريكيين، الذين تصادف أن العديد منهم من أتباع الديانة اليهودية. وأغلق هؤلاء الأجانب الحرم الجامعي للمواطنين الأمريكيين، وتحرشوا بالطلاب اليهود، وأغلقوا الطرق السريعة، واقتحموا المباني. وتلتزم إدارة ترامب باتخاذ الخطوات اللازمة لوقف هذه الأنشطة في الجامعات الأمريكية.

بصفتي وزيراً للخارجية، سأواصل ممارسة صلاحياتي لدعم نهج الرئيس ترامب الرافض تماماً للتسامح تجاه الأجانب الذين يدعمون المنظمات الإرهابية أو يشاركون في أنشطة تهدد أمننا القومي أو تمسّ بمصالح سياستنا الخارجية الملحة. وقد أوضحت المحكمة العليا لعقود أن حاملي التأشيرات أو غيرهم من الأجانب لا يمكنهم استخدام التعديل الأول لتبرير أفعال غير مسموح بها لدعم منظمات إرهابية أجنبية مصنّفة كحماس أو حزب الله أو الحوثيين، أو انتهاك قوانين أمريكية أخرى. وسيظلون يواجهون عواقب وخيمة، بما في ذلك رفض منحهم التأشيرات أو إلغاؤها أو ترحيلهم.

مسؤوليتنا الأولى هي الحفاظ على سلامة الشعب الأمريكي. وطالما أنا وزير، لن نتردد أبداً في اتخاذ إجراءات حاسمة - وبالتنسيق الوثيق مع شركائنا في الحكومة الأمريكية - عندما تشير معلومات إلى أن حامل تأشيرة قد يعرّض أمننا للخطر، أو ينتهك القانون الأمريكي، أو يكون إلغاء التأشيرة مبررًا لأي سبب آخر. تأشيرات الولايات المتحدة امتياز وليست حقًا، وهي محفوظة لمن يُحسّنون الولايات المتحدة، لا لمن يسعون إلى تدميرها من الداخل.

المصدر: فوكس نيوز

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب