يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة غير مبرمجة إلى الولايات المتحدة. وسيكون موضوعها المركزي السياسة الجمركية الجديدة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تتعهد بفرض رسوم جمركية بنسبة 17% على البضائع الإسرائيلية. ومن شأن هذا أن يضع الدولة اليهودية في موقف أكثر ضعفًا أمام تركيا، التي برزت كمنافس إقليمي مهم في الأشهر الأخيرة.
وتؤكد أنقرة بالفعل أن سياسة الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة ستمنحها الفرصة لتحويل جزء كبير من سلاسل التوريد العالمية إليها.
تشكّل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي أول محاولة من جانب زعيم أجنبي للتفاوض مع البيت الأبيض للتخلي عن الرسوم الجمركية الجديدة.
تعد الولايات المتحدة سوقًا ضخمة للسلع الإسرائيلية، فهي تستهلك 28% من إجمالي صادرات الدولة اليهودية. والآن، وبعد الإجراءات التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي السابع والأربعون، تواجه البضائع الإسرائيلية تعرفة جمركية بنسبة 17%. وبحسب وزارة المالية الإسرائيلية، فإن ذلك سيؤثر سلبًا في تصدير التكنولوجيا والمعدات الطبية الإسرائيلية.
لا يمكن للحكومة التي يقودها نتنياهو إلا أن تشعر بالقلق إزاء حقيقة أن إسرائيل، من بين دول أخرى في الشرق الأوسط، تجد نفسها في أحد أكثر المواقف ضعفًا فيما يتصل بسياسة الجمارك الأمريكية الجديدة. على سبيل المثال، بالنسبة لتركيا، التي تنافس الدولة اليهودية، حددت إدارة ترامب رسومًا جمركية منخفضة تبلغ 10%، وهو ما تُعدّه أنقرة ميزة. علمًا بأن العلاقات بين إسرائيل وتركيا تشهد تنافسًا متزايدًا في الأشهر الأخيرة.