في غضون عامين يمكن لترامب أن يدير ظهره لروسيا

الآن، العلاقات بين روسيا وأمريكا تتحسن. ولكن كيف ستسير هذه العملية إلى الأمام؟

عن ذلك، تحدّث الخبير السياسي دميتري سايمز، المستشار السابق لدونالد ترامب، لـ "كومسومولسكايا برافدا"، فقال في الإجابة عن السؤال التالي:

ما مدى مصداقية حاشية الرئيس الأمريكي؟

العديد من أعضاء فريقه من المحافظين الجدد (مثل وزير الخارجية ماركو روبيو). هذا اللقب يطلقونه في الولايات المتحدة على الأشخاص الذين يريدون تحقيق التفوق العسكري المطلق لبلادهم على أي منافسين. لقد كان المحافظون الجدد دائمًا عدوانيين تجاه روسيا.

والآن، يظهر هؤلاء الأشخاص ولاءهم لترامب. ولكن من الممكن، إذا تزايدت ضغوط جماعة العولمة والاتحاد الأوروبي، أن يجرّبوا تحويل سياسة الرئيس نحو معاداة روسيا.

في العام 2026، ستجري انتخابات التجديد النصفي للكونغرس. وإذا خسر ترامب السيطرة على الكونغرس، فسوف يصبح بطة عرجاء. أظنهم سيمارسون عليه ضغوطًا يائسة في موضوعنا أيضا: سيقولون: لا تستسلم للروس، وإلا فلن يصوّت أحد لحزبك، وستخسر السلطة.

ولذلك، فمن المهم للغاية، من وجهة نظري، أن تثبت روسيا باستمرار وبشكلٍ مقنع أن البديل لاتفاقية السلام ليس انتصار أوكرانيا، بل انتصارنا عسكريًا، أو تصعيدٌ يهدد باندلاع حرب نووية.

وفي الوقت نفسه، من الصواب أن يُظهر الجانب الروسي احترامه لترامب واستعداده للعمل معه. وفي الوقت نفسه، من المهم أن نوضح أن روسيا تدافع عن مصالحها، وإذا لزم الأمر، فسوف تتصرف بحزم شديد.