تحاول باريس الحصول على قرار يجعل الدول الأوروبية مستعدة لإرسال "قوات حفظ سلام" إلى أوكرانيا بعد اتفاق السلام المحتمل. بينما التوقعات بالنسبة لكييف قاتمة.
عن هذه المسألة، تحدثت إذاعة "كومسومولسكايا برافدا" مع الخبير العسكري في مجلة "ترسانة الوطن". دميتري دروزدنكو، وجاء في اللقاء:
في أوروبا يطلقون على قواتهم اسم "قوات حفظ السلام".
لا يجوز أن تسمى قوات حفظ سلام إلا تلك الوحدات العسكرية الموجودة إما بموجب تفويض من مجلس الأمن الدولي أو باتفاق بين جانبي الصراع. وهنا تصبح مهمتها منع تجدد الصراع.
هل فهم الرئيس الفرنسي ماكرون لهذا الأمر مختلف؟
بناءً على تحريضه، هي ليست قوة سلام، بل وحدة تشارك في أعمال مسلحة بطريقة أو بأخرى، أثناء وجودها على أرض أجنبية كانت المعارك تدور فيها (ولا تزال تدور). أي أنها قوة مسلحة معادية لنا.
وهل يفهم ماكرون هذا؟
إنه يفهم كل شيء.
في النهاية، هل تظن أن احتمال دخول قوات مسلحة أوروبية إلى الأراضي الأوكرانية ضئيل؟
رسميًا، من دون إذن من روسيا أو مجلس الأمن الدولي، فإن مثل هذا الوضع مستحيل. وبالنسبة لهم- لباريس ولندن وبرلين- فإن الأمر خطير. ينبغي لهم منطقيًا أن يخافوا من التورط في هذا الأمر. بما في ذلك كون إدارة ترامب بالتأكيد لن ترغب في الدفاع عن أوروبا. ومن المؤكد أن الأوروبيين لا يملكون قدرات ذاتية بعد.